لأول مرة.. الجيش الإسرائيلي يشن غارات على أهداف للحوثيين في ميناء الحديدة

قال الجيش الإسرائيلي في بيان، السبت: "قبل قليل، قصفت طائرات مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيلي أهدافا عسكرية للنظام الإرهابي الحوثي في ​​منطقة ميناء الحديدة في اليمن، ردًا على مئات الهجمات التي نفذت ضد دولة إسرائيل في الأشهر الأخيرة".

وأضاف البيان: "لم يطرأ أي تغيير على إرشادات الدفاع التي وضعتها قيادة الجبهة الداخلية. وفي حال حدوث أي تغيير في الإرشادات، سنقوم بتحديثها للجمهور وفقا لذلك".

وجاء البيان بعد وقت قصير من إعلان قناة "المسيرة" التي يديرها الحوثيون، السبت، عن غارات جوية استهدفت منشآت نفطية في ميناء الحديدة غرب اليمن، مضيفة أنه كان هناك قتلى وجرحى.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، في مؤتمر صحفي، إن الغارة الإسرائيلية السبت، في اليمن، لم تكن مجرد رد على هجوم الحوثيين بدون طيار على تل أبيب، الذي أسفر عن مقتل رجل يبلغ من العمر 50 عامًا، ولكن أيضًا على حوالي 200 قذيفة قال إنها أُطلقت من جانب الجماعة المتمردة تجاه المدنيين الإسرائيليين والبنية التحتية المدنية منذ أكتوبر/تشرين الأول.

ردًا على سؤال من شبكة CNN، قال هاغاري، إن معظم الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أُطلقت باتجاه إسرائيل في تلك الفترة "تم إيقافها في المراحل الأولى (من الطيران) من قبل القيادة المركزية للولايات المتحدة ودول أخرى في البحر".

وأضاف أن القوات الجوية الإسرائيلية تصدت أيضًا لبعض التهديدات القادمة، سواء خارج المجال الجوي الإسرائيلي أو داخله. ودوت صفارات الإنذار في عدة مناسبات منذ أكتوبر/تشرين الأول في مدينة إيلات الساحلية الإسرائيلية على خليج العقبة، وتم الإبلاغ عن عدد من اعتراضات الدفاع الجوي فوق المدينة.

وبحسب المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، فإن الضربات الإسرائيلية أصابت خزانات نفط ومحطة كهرباء.

وأضاف عبدالسلام أن "العدوان الإسرائيلي الوحشي على اليمن باستهداف المنشآت المدنية وخزانات النفط ومحطة الكهرباء في الحديدة يهدف إلى زيادة معاناة الشعب اليمني"، حسب وصفه.

وانتقد عبدالسلام ما قال إنها ضغوط على اليمن لوقف دعمه لغزة.

ونقلت قناة "المسيرة"، التابعة للحوثيين، عن المجلس السياسي الأعلى للجماعة، قوله إن "هذا العدوان لن يمر دون رد ملموس على العدو".

وأكد المجلس تضامن الحوثيين مع الشعب الفلسطيني وقال إنه ستكون هناك "ضربات أكثر تأثيرًا على العدو".

وجاءت الضربات على الحديدة بعد يوم من هجوم بطائرة بدون طيار للحوثيين على تل أبيب، مما أسفر عن مقتل رجل وإصابة 10 آخرين على الأقل.

وقال الحوثيون إن الهجوم كان ردًا على حرب إسرائيل في غزة، حيث قال المتحدث باسمهم إن العملية تم تنفيذها بواسطة طائرة بدون طيار جديدة قادرة على "تجاوز أنظمة اعتراض العدو".

وفي حين شن الحوثيون العديد من الضربات التي استهدفت سفن الشحن، فهذه هي المرة الأولى التي تضرب فيها إسرائيل اليمن.

وفي أوقات سابقة، شنت كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية ضربات على أهداف للحوثيين في اليمن ردًا على الهجمات على الشحن.