أخبار محلية

رحلة إبداع… صالح الشاجري بين العمارة والفن القصصي

صالح ياسر المشجري

نهار علي / الوطن توداي : 

في عدن المدينة التي تنبض بتاريخ عريق وجمال ساحر، نتعرف اليوم على شخصية استثنائية تجمع بين الهندسة المعمارية وفن الرسم وكتابة القصص المصورة، مسيرة هذا الفنان صالح ياسر الشاجري هي انعكاس لشغف متأصل وطموح لا يعرف حدودًا، حيث انصهر خياله الإبداعي في كل جانب من جوانب حياته المهنية والشخصية.

 

بدايات موهبة استثنائية

نشأ صالح في بيئة مشجعة، حيث كان والده أول من لاحظ بذور الإبداع فيه، وعمل على تنميتها منذ الطفولة.

كان الرسم وسيلة لصالح ليعبر عن أفكاره، وحين جاءت جائحة كورونا عام 2020، وجد فرصة ليكتشف جانبًا جديدًا من موهبته، يحدثنا صالح قائلا:" انطلقت في كتابة ورسم القصص المصورة مستلهمًا هذا من حبي للمانجا اليابانية".

ويشاركنا ذكريات أول تجربة له قائلا:" أول تجربة لي كانت ملهمة رغم التحديات؛ شاركت في مسابقة عالمية للمانجا، وعلى الرغم من عدم تحقيقي مراكز متقدمة، إلا أن تعليقًا من مياساشي كيشيموتو، مبتكر مانجا “ناروتو”، كان بمثابة الشرارة التي أشعلت عزيمتي، كلمات التشجيع من أحد أعظم كتاب المانجا دفعتنا للمضي قدمًا في تطوير مهاراتي والسعي لتحقيق أحلامي".

 

 

تكامل الإبداع

الهندسة المعمارية ليست مجرد مهنة لصالح؛ إنها منصة لتجسيد شغفه بالخيال ورسم العوالم الساحرة.

" في مشروع تخرجي من الجامعة، استعرضت هذه الموهبة في تصميم المشروع الذي حمل اسم “مدينة عجائب عدن السبع الترفيهية”، كانت هذه الواجهة السياحية أكثر من مجرد تصميم؛ كانت لوحة معمارية مستوحاة من ثقافة عدن بلمسة خيالية،جمعت فيها بين العمارة الواقعية وتجليات الخيال، قدمت تجربة تنبض بالحياة وتروي حكايات المجتمع بأسلوبي الخاص".
 

إنجازات بارزة في مجال القصص المصورة

حقق صالح نجاحات ملحوظة في عالم القصص المصورة، حيث شارك في أعمال مطبوعة ومنشورة على الإنترنت مثل “مانجا تاكي” و“لعبة القدر” التي لا تزال مستمرة، كما أبدع في كتابة قصة “البراخيون” بالتعاون مع الكاتب الكبير وجدي الأهدل وبدعم من الصندوق العربي للثقافة.

لم تقتصر إنجازاته على القصص الموجهة للكبار فقط، بل كانت له بصمة مميزة في أدب الأطفال من خلال مشاركته في مجلات مثل “حكاية” و“البطل الصغير” تحت إشراف الأستاذ ياسر عبد الباقي، نشر صالح قصصًا ألهمت الأطفال وأثرت فيهم، وخلقت جسورًا تربط بين خياله الواسع وقلوب الأجيال الناشئة.

 

رحلة مستمرة نحو القمة

صالح ياسر الشاجري هو مثال حي على أن الشغف والعمل الجاد يمكن أن يفتحا أبوابًا لا تُحصى للإبداع والتميز، تمكن من الوصول إلى مستوى متقدم في مجاله. ورغم كل الإنجازات التي حققها صالح، لا يزال يعتبر نفسه في بداية الطريق حيث يطمح لتطوير مهاراته أكثر وأكثر ولازال لديه أحلام كبير.

" مدينتي عدن كانت مصدر الإلهام الأكبر لي، وأحلم أن أساهم في تقديمها للعالم بطريقة تعكس غناها الثقافي وسحرها الخاص”. بهذه الكلمات يعبر صالح عن رؤيته وطموحه. 

واختتم حديثه قائلا:"لكل الشباب الذين لديهم موهبة اجتهدوا واتبعوا شغفكم وثقوا بقدراتكم وامضوا في الطريق الموصل لأحلامكم مهما كانت الخطوة صغيرة فهي تجعل المسافة أقرب لتحقيق الحلم والنجاح".

 

 

تأهيل المؤثرين المجتمعيين في عدن وبناء قدراتهم حول رفع التوعية بحملة التطعيم في اليمن


روسيا تختبر دواءً جديداً يقضي على عقم الرجال


جهود نسائية تقود مشاريع لمكافحة الابتزاز الإلكتروني


مصر.. شاب يتزوج 3 في يوم واحد