تقارير
وفاة والدة رباب المضواحي.. استمرار معاناة عائلات المعتقلات
ارشيف -
في اطار توسع اثر انتهاكات الحوثيين بحق المعتقلين والمعتقلات بشكل خاص، تستمر معاناة عائلات المعتقلات حيث توفيت والدة المعتقلة رباب المضواحي في احدى مشافي المملكة الاردنية الهاشمية، بعد تدهور صحتها بسبب معاناة استمرت لأشهر من القلق والترقب والبحث المتواصل لمعرفة مصير ابنتها المختطفة لدى مليشيات الحوثي في صنعاء، والتي كانت احدى ضحايا حملة الاعتقالات التي استهدف من خلالها الحوثيين موظفي المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية في حزيران/يونيو 2024 في مدينة صنعاء.
وقد سبق وفاة والدة رباب المضواحي رئيسة قسم المعلومات في المعهد الديمقراطي الأمريكي (NDI)، مناشدات أطلقها عدد من الناشطين مطالبين الحوثيين بالسماح لوالدة رباب بالاطمئنان عليها، رأفة بوضع الوالدة الصحي ولكن لم يتم الاستجابة لتلك الأصوات.
لينا الحسني رئيسة مؤسسة أكون للحقوق والحريات قالت لصحيفة الوطن توداي:" فارقت أم رباب الحياة وهي تأمل برؤية ابنتها والاطمئنان عليها يتضاعف الحزن من هذه الانتهاكات فبعد وفاة والدة المعتقلة سارة الفائق بسبب معاناتها وتدهور صحتها وعجزها عن معرفة مصير ابنتها سارة، ها نحن نقف عاجزين اليوم امام هذه المليشيات الحوثية وهي سبب في الحزن الذي أصاب قلب والدة رباب المضواحي أيضا، نشارك رباب واهلها الحزن الكبير وكاننا فقدنا والدتنا ايضا، ونطالب ميليشيات الحوثي بسرعة الافراج عن رباب وعن كافة المعتقلات والمعتقلين الذين تم اعتقالهم دون اي وجه حق كافة الموظفين المحليين في برامج الأمم المتحدة والمنظمات المحلية والدولية".
وعبرت رابطة أمهات المعتقلين عن تضامنها وجاء في بيان الرابطة:" تتعاظم أحزاننا مع كل نبأ حزين يصلنا في وفاة أحد ذوي المختطفين، في الوقت الذي لا يزال أحبائهم خلف القضبان دونما أدنى ذنب، واليوم نتقدم بالتعازي للمختطفة لدى جماعة الحوثي "رباب المضواحي" إحدى موظفات المنظمات الدولية في اليمن، وكافة عائلتها بوفاة والدتها كمداً وحزناً على احتجاز ابنتها وإخفائها قسراً، إن الواقع المزري الذي يعيشه المختطفون وذووهم لا يمكن أن يؤدي إلى سلام حقيقي في اليمن إلا بالإفراج عن كافة المختطفين والمختفين قسرا والمعتقلين من كافة أماكن الاحتجاز لدى كافة الأطراف.
فيما قال وزير الإعلام في الحكومة الشرعية معمر الإرياني في تغريدة له على منصة اكس:"نعرب عن تضامننا العميق مع مأساة اسرة، رباب المضواحي، رئيسة قسم المعلومات في المعهد الديمقراطي الأمريكي (NDI)، التي تعرضت للاختطاف والاخفاء القسري من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، ضمن حملة مستمرة تستهدف موظفي المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، بعد نقل والدتها للعناية المركزة، إثر تدهور صحتها نتيجة للضغط النفسي الذي تعرضت له جراء اختطاف ابنتها".
وفي بيان رابطة معونة لحقوق الإنسان والهجرة (AMHRI) عبروا عن تضامنهم مع رباب المضواحي وحملت الرابطة ميليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذه المأساة الإنسانية، وطالبت الرابطة بسرعة إطلاق سراح الناشطة رباب المضواحي وبقية زملائها المعتقلين والمختفين قسريا فورًا دون قيد أو شرط، وطالبت الميليشيات بالكف عن استخدام الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري كأدوات للقمع والترويع ضد الأصوات المستقلة والمدافعين عن الحقوق، مستنكرين الصمت المخزي من قبل الجهات الدولية والمحلية على حد سواء لكل ما يجري اليوم بحق المختطفين وذويهم في اليمن.