منوعات
انهيار مبيعات تسلا في أوروبا بنسبة كبيرة.. بين المنافسة الصينية والتوترات السياسية
في أبريل/نيسان 2025، سجلت شركة تسلا انخفاضًا حادًا في مبيعاتها بنسبة 49% مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، حيث تم بيع 7.261 سيارة فقط، مقارنة بـ 14.228 سيارة في أبريل/نيسان 2024. يأتي هذا التراجع في وقت شهدت فيه مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا نموًا بنسبة 28% خلال نفس الفترة، مما يشير إلى أن تراجع خاص بتسلا وليس بالسوق ككل.
الأسباب وراء التراجع
المنافسة الصينية المتزايدة: حيث تفوقت شركة (BYD) الصينية على تسلا في مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا لأول مرة، حيث سجلت 7.231 سيارة في أبريل/نيسان، متجاوزة تسلا التي سجلت 7.165 سيارة. تقدم (BYD) نماذج بأسعار تنافسية، مما جذب شريحة كبيرة من المستهلكين الأوربيين.
الجدل السياسي حول إيلون ماسك: أثرت التصريحات السياسية المثيرة للجدل للرئيس التنفيذي إيلون ماسك، خاصة دعمه لأحزاب يمينية متطرفة في أوروبا، سلبًا على صورة العلامة التجارية، مما أدى إلى تراجع ثقة المستهلكين.
تأخر تحديثات الطرازات: اعتمدت تسلا على طرازات قديمة مثل "Model 3" و"Model Y" دون تقديم تحديثات جوهرية، في حين قدم المنافسون طرازات جديدة بتقنيات متقدمة، مما جعل عروض تسلا تبدو أقل جاذبية.
غياب الطرازات الهجينة: في حين أن السيارات الهجينة تمثل حوالي 35% من سوق السيارات الأوروبي، لا تقدم تسلا أي طرازات هجينة، مما يجعلها أقل جاذبية.
العلاقات بالرسوم الجمركية الأمريكية
على الرغم من أن الولايات المتحدة أعلنت عن تأجيل فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات السيارات الأوروبية حتى يوليو/تموز 2025، إلا أن هذا القرار لم يؤثر بشكل مباشر على مبيعات تسلا في أوروبا. ومع ذلك، فإن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا، بالإضافة إلى السياسات الحمائية، قد تساهم في خلق بيئة تجارية غير مستقرة تؤثر على قرارات الشراء للمستهلكين.
وتعكس هذه التحديات التي تواجهها تسلا في أوروبا، حسب مراقبين، أهمية التكيف مع متطلبات السوق المحلي، وتقديم منتجات تتماشي مع توقعات المستهلكين، بالإضافة إلى الحفاظ على صورة علامة تجارية إيجابية.