أخبار محلية
عشرات القتلى قبالة مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة
جموع من الفلسطينيين على طول شارع الرشيد في غرب جباليا في 17 يونيو 2025، بعد أن دخلت شاحنات المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة عبر معبر زيكيم الذي تسيطر عليه إسرائيل AFP - BASHAR TALEB
أعلنت مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة عن مقتل أكثر من 50 شخصا وسقوط مئات الجرحى، إثر تعرضهم لإطلاق نار من القوات الإسرائيلية أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات، قبالة مراكز التوزيع التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع قد ذكرت أن مستشفيات القطاع استقبلت "144 شهيدا و560 إصابة" خلال الساعات الـ24 الماضية، جراء القصف الإسرائيلي.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن وصول "144 شهيدا و560 إصابة" إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية جراء استمرار الهجمات الإسرائيلية.
ووفق مصادر طبية وشهود عيان، استهدفت الهجمات الإسرائيلية منازل وخياما تؤوي نازحين، وتجمعات لمواطنين، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في مدن شمال ووسط وجنوب القطاع.
المصادر أوضحت أنه منذ فجر الأربعاء، قتل نحو 50 شخصا في قطاع غزة، بينهم 14 من منتظري المساعدات.
وقالت مصادر طبية في مستشفيي العودة وشهداء الأقصى إن "14 فلسطينيا استشهدوا وأصيب أكثر من 100 في استهداف قوات الاحتلال مدنيين كانوا في انتظار استلام مساعدات قرب نحور نتساريم" وسط قطاع غزة.
في الإطار، أوضح الناطق باسم الدفاع المدني في القطاع محود بصل، أن آلاف الفلسطينيين تجمعوا في ساعات الفجر الأولى قرب مفترق نتساريم وجسر وادي غزة، وعندما حاولوا الاقتراب للوصول إلى مركز المساعدات، "تعرضوا لإطلاق النار من طائرات مسيرة إسرائيلية"، مشيرا إلى أن الدبابات الإسرائيلية المتمركزة على مفترق نتساريم أطلقت النار وعدة قذائف باتجاه المتجمهرين.
وأشارت وزارة الصحة في بيان إلى ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ أكثر ن 20 شهرا إلى 55.637 قتيلا، و129.980 مصابا.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع الثلاثاء إن 397 فلسطينيا من بين من حاولوا الوصول للمساعدات الغذائية قتلوا، وأصيب ثلاثة آلاف آخرين بنيران إسرائيلية منذ بدء توزيع المساعدات أواخر الشهر الماضي.
وتأتي هذه الهجمات في ظل أوضاع إنسانية كارثية يعيشها القطاع، حيث تتهم عدة دول ومنظمات دولية وأممية إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومنذ أن فرضت إسرائيل حصارا خانقا على القطاع، تدخل أعدد محدودة جدا من الشاحنات إلى غزة، وعند وصولها إلى محور “نتساريم”، يتجمع حولها الفلسطينيون حيث يتعرضون لاستهداف مباشر من الجيش الإسرائيلي، أو لعمليات سطو تنفذها عصابات مسلحة مدعومة ضمنيا من تل أبيب بهدف إشاعة الفوضى.