أخبار محلية

صحيفة بريطانية ترصد مجاعة غزة ومأساة طفل: العار

الطفل الفلسطيني المهدد بالموت يتصدر غلاف الصحيفة البريطانية (إكس)

24 ـ محمد ثروت :

رصدت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية جانباً من المأساة الإنسانية التي يعانيها الفلسطينيون في قطاع غزة، نتيجة الحصار الذي تفرضه إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية، وحرمان سكان القطاع، الذين يبلغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، من أبسط الاحتياجات.

ودخلت غزة مرحلة المجاعة فعلياً، في ظل ندرة الغذاء، ما أجبر سكان القطاع على السير لمسافات طويلة للحصول على احتياجاتهم من منظمات إنسانية، على رأسها "مؤسسة غزة الإنسانية"، التي تعمل بتمويل أمريكي وبدعم إسرائيلي، إلا أن هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر تحولت إلى "مصيدة الموت" بالنسبة لهم، حيث رصدت تقارير محلية ومستقلة مقتل المئات بالرصاص خلال محاولتهم الحصول على الطعام.

 

وقالت "ديلي إكسبريس" إن الجوع والمعاناة في غزة بلغا مستوى غير مسبوق، حيث توفي ما لا يقل عن 12 طفلًا بسبب سوء التغذية، خلال الـ48 ساعة الماضية.

وفي صورة مروعة تُجسد "دوامة البؤس الإنساني" التي تجتاح غزة، تحتضن أم عاجزة ابنها الهزيل محمد زكريا أيوب المتوق، البالغ من العمر عاماً واحداً، والذي لا يتجاوز وزنه وزن طفل يبلغ 3 أشهر، بينما يوشك الجوع على إطفاء أنفاسه الأخيرة في القطاع المحاصر.

 

وتابعت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الأربعاء "مع بروز عظامه من جلده الهش، وعدم وجود أي بصيص أمل في الأفق، انخفض وزن محمد من 9 كغم إلى 6 كغم فقط، بسبب كارثة إنسانية أشبه بـ"نهاية العالم"، وقد وصلت المعاناة والجوع إلى مستوى غير مسبوق، حيث توفي 12 طفلًا خلال يومين نتيجة سوء التغذية، مما دفع العالم إلى توحيد دعواته لإنهاء هذا العذاب الناجم عن الحصار المفروض على المساعدات".
ونقلت عن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي قوله: "أشعر بما يشعر به الشعب البريطاني (الاشمئزاز والصدمة)".
وتابع قائلاً: "هذه ليست كلمات يستخدمها عادة وزير خارجية يحاول التحدث بدبلوماسية، ولكن عندما ترى أطفالًا أبرياء يمدون أيديهم طلباً للطعام، ثم يُقتلون بالرصاص، كما رأينا خلال الأيام الماضية، فمن البديهي أن على بريطانيا أن تُدين ذلك".

 

محمد، الذي يتمسك بالحياة في مخيم، ولا يرتدي سوى كيس قمامة أسود كحفاضة، هو واحد من بين 900 ألف طفل في غزة يعانون من الجوع، منهم 70 ألفاً في مراحل متقدمة من سوء التغذية.

كثيرون يواجهون خطر الموت القريب، حتى في المستشفيات التي لم تعد قادرة على توفير الطعام للمرضى بعد انهيار آخر شرايين الحياة الإنسانية، والعالم يراقب بصمت.

ودفعت ندرة المياه والحليب والضروريات الأساسية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التعبير عن صدمته، إزاء الانهيار المتسارع للأوضاع في غزة.

 

وقال غوتيريش: "أشعر بالأسى الشديد لتزايد التقارير عن أطفال وبالغين يعانون من سوء التغذية"، مضيفًا "يظل سكان غزة محرومين بشكل خطير من أساسيات الحياة".

وبعد إدخال مساعدات إنسانية محدودة في البداية، تم إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة منذ الثاني من مارس (آذار)، ما أدى فعلياً إلى وقف تدفق الغذاء والدواء والمساعدات، التي جفت الآن تماماً تقريباً.

ووفقاً لأحدث تقارير الوضع الصادرة عن الأمم المتحدة، فإن البنية التحتية المتهالكة بالفعل لم تعد قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية، ويتدفقون إلى نقاط طبية ومستشفيات بحثاً عن أمل ضئيل في العلاج.

 

وقالت سيغريد كاغ، منسقة الأمم المتحدة العليا للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار: "لم تُحدث الحرب أزمة إنسانية فحسب، بل أطلقت دوامة من البؤس الإنساني".
وبلغ عدد الوفيات الناجمة عن سوء التغذية منذ بداية الحرب مع إسرائيل 101 فلسطيني، من بينهم 80 طفلًا.

وقال أحد مسؤولي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا": "نحن في مرحلة الموت.. كل ما يحيط بالناس الآن هو الموت، سواء كان بسبب القصف أو الغارات الجوية، الأطفال يذبلون ويموتون".

لتعزيز دور المرأة في المجال الأمني.. مدير أمن العاصمة عدن يفتتح مبنى جمعية الشرطة النسائية


مصر تمنع مها الصغير من الظهور الإعلامي


وزير الشباب والرياضة يستقبل رئيس نادي الطليعة بشبوة


رئيس مصلحة الجمارك يلتقي محافظ سقطرى