أخبار محلية
مليشيات الحوثي تسرق وتنهب الحديدة علناً وتنقل كل شيء على متن عشرات الشاحنات إلى صنعاء وصعدة
وتشكل ظاهرة "الأثرياء الحوثة" في العاصمة وغيرها من المناطق تحت سيطرة الحوثيين، مثالاً حياً ومستفزاً، يلخص الكثير من منهجية الإثراء السريع عبر أعمال السرقة والنهب الممنهج خلال السنوات الأربع الماضية، وبروز طبقة بكاملها من الملاك والأثرياء بين ليلة وضحاها، وهم في الغالب ممن لا يملكون شيئاً قبل هذا التاريخ.
مشاهد مصورة تداولتها الشبكات حول سرقة ونهب مولدات كهربائية كبيرة تابعة لمؤسسة مياه وكهرباء الحديدة ونقلها على متن شاحنات باتجاه صنعاء وصعدة، أعادت إلى الواجهة قضية حصر ومتابعة وتوثيق جرائم السرقة والنهب المنظم لممتلكات الدولة ومؤسساتها المختلفة وجمعها في ملف كبير حتى لا تسقط بالتقادم. وعلاوة على المال العام وفرت ساسة تعميم الأسواق السوداء مصدراً يومياً للإثراء والفساد المشرعن من قبل الانقلابيين الذين عمموا ممارسة الفساد كمنهجية سلوكية فاقمت من مأساة معاناة اليمنيين.
وفي وقت سابق قال مصدر محلي وشهود عيان، إن ميليشيا الحوثي نقلت 500 محول كهربائي من مخزن يتبع هيئة كهرباء ومياه الريف، من مدينة الحديدة، غربي اليمن.
وقال المصدر، إن المحولات الكهربائية كانت مخزنة في مستودع يتبع هيئة كهرباء ومياه الريف في شارع المطار بمديرية الحوك، لافتاً إلى أن الميليشيا الحوثية نهبت المحولات ونقلتها عبر المنفذ الشمالي لمدينة الحديدة باتجاه محافظة صعدة.
وقال شهود عيان إنهم شاهدوا عشرات الشاحنات تقوم بتحميل محولات كهربائية وكابلات خطوط النقل العالي من مخازن الهيئة على مدى ثلاثة أيام.
وأضافوا أن أربعين شاحنة غادرت المخازن، بينما تقوم ثلاث رافعات بشحن محولات كهربائية كبيرة ومتوسطة على متن شاحنات أخرى.
وكانت ميليشيا الحوثي استولت على معدات أخرى تابعة للمؤسسة العامة للكهرباء في كيلو4 بالحديدة، وفخخت المخازن عقب اقتراب القوات المشتركة، ومن ثم عادت لتفجيرها عن بُعد، بعد دحرها من الموقع.
وتجمعت تفاصيل مهمة حول تنفُّذ مشرفين حوثيين عينتهم المليشيا كمخولين بنهب وإفراغ المؤسسات العامة والإيرادية والخدمية والإنتاجية في القطاعين المدني والعسكري، ونهب مشرف حوثي، مولدات ومعدات ثقيلة تابعة لدائرة الأشغال العسكرية وبيعها بمئات الملايين من الريالات.