تركيا تغلق قناة مصر الآن الناطقة بإسم جماعة الإخوان

كشفت مصادر إخوانية تمارسها الحكومة التركية على الجماعة لإغلاق قناة "مصر الآن" الناطقة باسم الجماعة، والتى تبث من تركيا.

ونقل موقع اليوم السابع، عن المصادر أن القناة ستغلق نهائياً، بسبب ضغوط مارستها الحكومة التركية على الجماعة .. مشيرة إلى أن برامج الهواء توقفت فعلياً منذ أمس، والقناة تعمل منذ ذلك الحين بنظام الـPlay list، وتبث برامج مسجلة ومن المقرر وضع الشاشة السوداء خلال ساعات".

وأضاف المصدر المقيم فى تركيا: "المسئولون داخل القناة أكدوا أن الإغلاق يأتى بسبب ضغوط من الحكومة التركية وهذا الأمر يؤكد أن موقف السلطات التركية تجاه الإخوان شهد تحولا كبيرا".

فى سياق متصل، أكد سامى كمال الدين، أحد مقدمى البرامج بقناة "مصر الآن" غلقها خلال ساعات، معترفاً بأن ما تبثه القناة من مواد تحريضية واضحة هو السبب، حيث قال فى تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "للذين حرضوا على العنف فى الفضائيات وطالبوا بشنق المسيحيين وقتل الجيش وتفكيكه حتى آخر جندى.. أبشروا بفضلكم غدا يتوقف بث مصر الآن ما هكذا تمارس السياسة ولا الإعلام".

من جانبه، حمل عمرو فراج، مؤسس شبكة "رصد" التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، قيادات الجماعة مسئولية إغلاق القناة، وتهكم فراج فى تدوينة على حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، قائلاً: "وداعاً مصر الآن.. كان الله فى عون الشباب اللى كانوا شغالين فيها، ويرزق الإخوان المسئولين فى مكتب إسطنبول عبوة C4 توصلهم سريعاً للفردوس الأعلى من الجنة".

فى المقابل، قالت مصادر إن الإخوان تعتمد خلال الفترة الحالية على مواقع التواصل الاجتماعى، مثل "فيس بوك" و"تويتر" و"يوتيوب" لبث ونشر فيديوهات لقياداتها من خلاله، والتحريض على العنف.

كان "اليوم السابع" كشفت نقلا عن مصادر مقربة من جماعة الإخوان، أن قناة مصر الآن ستغلق خلال أيام، بسبب خلافات داخل الجماعة وضغوط من السلطات التركية.

وقال الدكتور محمد سعيد إدريس، رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إغلاق إحدى قنوات الإخوان فى تركيا يعد تحولا كبيرا فى علاقة أنقرة بجماعة الإخوان بشكل عام، موضحا أن منطقة الشرق الأوسط تشهد خلال الفترة الأخيرة تحولات كبيرة، وقد تسعى السعودية خلال الفترة المقبلة لجعل تركيا تغير علاقاتها مع مصر.

وأضاف إدريس لـ"اليوم السابع"، أن تركيا ستعيد ترتيب أوراقها فى المنطقة، وسيشهد هذا الترتيب إعادة تقييم علاقاتها مع جماعة الإخوان من جديد، موضحا أن الاتفاق النووى الإيرانى سيغير كثيرا من العلاقات بين الدولة فى منطقة الشرق الأوسط.

وفى السياق نفسه، قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بالإخوان، إن التنظيم سيتعرض لأزمات كبيرة فى المستقبل حال تغير موقف تركيا من الجماعة، موضحا أن سياسة الدولة لا تستقر، وتتغير فى أية لحظة وهو ما لم تعيه الجماعة.

وأضاف أبو السعد أن الإخوان سيتشتتون حال طالبتهم تركيا بمغادرة أراضيها، لافتا إلى أن المضامين التى بثتها الإخوان عبر قنواتها تعرض أية دولة للحرج مع بقية دول العالم.