أخبار عربية
60 ألفًا فلسطينيآ فتحوا باب الرحمة المغلق منذ 2003 ورفعوا علم فلسطين وهتفو للأقصى
مصلون فلسطينيون يفتحون مصلى باب الرحمة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى
هتف المصلون الفلسطينيون احتفالاً بعد صلاة الجمعة، بإعادة فتح مصلى باب الرحمة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى، خلال تظاهرة في المنطقة، وكبّر المصلون، وهتفوا “بالروح بالدم نفديك يا أقصى” و”هدا المسجد مسجدنا”.
ووصل عدد المصلين في المسجد الأقصى قرابة ستين ألف مواطن من القدس والداخل الفلسطيني رغم كل اجراءات الاحتلال المشددة في القدس.
وكان المصلون يتقدمهم رئيس وأعضاء مجلس الأوقاف الاسلامية ومشايخ القدس، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية، قد فتحوا باب مبنى ومصلى باب الرحمة قبل صلاة الجمعة، وأدوا الصلاة في المبنى الذي أغلقه الاحتلال منذ العام 2003، ورفع مصلون العلم الفلسطيني على سطح المصلى.
الجدير ذكره أن قوات الاحتلال حولت القدس الى ثكنة عسكرية بفعل انتشارها المكثف والواسع في المدينة وبلدتها القديمة ومحيطها ومحيط الاقصى المبارك، الا أن ذلك لم يمنع عشرات آلاف المواطنين من الوصول الى مسجدهم والصلاة برحابه الطاهرة.
وشدد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، في خطبة الجمعة على أن مصلى باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الاقصى، وطالب سلطات الاحتلال برفع يدها عنه وحملها مسؤولية عبثها وتدخلها بشؤون المسجد المبارك، وأكد أن المسجد الاقصى لا يخضع لمحاكم وقرارات الاحتلال وهو مسجد اسلامي خالص بكل مساحته الـ144 دونما والتي تشمل مصليات وأروقة وباحات المسجد وما فوقه وأسفله، وهو جزء من عقيدة كل المسلمين في العالم.
كما أكد نائب رئيس حركة “فتح” محمود العالول “أبو جهاد”، اعتزاز الحركة بالإنجاز الذي حققته المقاومة الشعبية في القدس بإجبارها سلطات الاحتلال على الرضوخ لإرادة المقدسيين وفتح باب الرحمة بعد إغلاق استمر منذ العام 2003.
وقال العالول في تصريح رسمي، “إن حركة “فتح” تهيب بكافة قطاعات شعبنا بالرباط والصمود في ساحات المسجد الاقصى وباب الرحمة ومواصلة التصدي للاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه واقتحاماتهم المتكررة لباحات المسجد الأقصى”.
وأكد “ابو جهاد”، أن قرار حركة “فتح” ومنظمة التحرير الفلسطينية هو مواصلة معركة الدفاع عن القدس، وقال “لن نتراجع قيد أنملة حتى نتمكن من إنجاز أهدافنا الوطنية وتجسيد حقوقنا الثابتة بدحر الاحتلال والاستيطان وتحقيق الاستقلال الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.
بدورها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن “شعبنا الفلسطيني يسطر اليوم نموذجا عظيما بإصراره على الزحف إلى القدس للدفاع عن المسجد الأقصى، رغم كل العقبات التي وضعها الاحتلال من تهديدات واعتقالات، مؤكدا بذلك أن الأقصى خط أحمر لا يمكن للاحتلال تعديه أو تنفيذ مخططاته بتغيير واقعه والسيطرة عليه”.
وقالت “إن تضحيات شعبنا العظيمة في الدفاع عن المسجد الأقصى تدلل على أنه قلعة شامخة لا يرهبها بطش الاحتلال، وأننا شعب متمسك بمقاومته في كل الساحات وبكافة الوسائل، ولا يوجد في قاموسنا معنى الرضوخ للعدوان”.
وأكدت أن على الاحتلال الإسرائيلي أن يعي جيدا رسالة الجماهير الهادرة المدافعة عن قدسها ومقدساتها، بوقف عدوانه، والكف عن العبث بهويتها الإسلامية والعربية، فكل محاولاته ستنكسر على صخرة صمود شعبنا وتضحياته، وهذا ما أثبته وشهد عليه التاريخ.
ووجهت الحركة تحية إجلال وإكبار للمرجعيات الدينية والمؤسسات الأهلية والفصائل الفلسطينية على وقفتها المشرفة في الدفاع عن القدس، وتسخير إمكاناتها وطاقتها في توجيه بوصلة شعبنا نحو قضاياه الوطنية المركزية، وأقدسها الدفاع عن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وقالت الحركة إن الأمة العربية والإسلامية مطالبة اليوم بالوقوف في وجه موجة التطبيع الرسمي مع الاحتلال الذي يعتدي على مقدساتها ويسعى إلى تبديد جهودها وتشتيت صفها، كما ندعوهم للقيام بواجبهم في توفير الإسناد والدعم اللازمين للقدس في مواجهة عدوها الأول المتمثل في الاحتلال الإسرائيلي.