أخبار محلية
مؤامرة جديدة.. بالتزامن مع نقل جرحاه الإيرانيين واللبنانيين إلى الخارج الحوثي ينقل آلاف المختطفين من أبناء تهامة إلى هذه المحافظة وحدثت المفاجأة
نقل الحوثي، المختطفين من أبناء تهامة من السجون التي أنشأها على أرضهم إلى سجون سرية أخرى بمحافظة حجة، حيث يأتي بمقاتليه لقتال “الدواعش”، كما يقول. وكانت مصادر مطلعة كشفت أمس خارطة السجون الأربعة، وتابعت اليوم تطورات المعارك المخفية للحوثي مع تهامة، ففي الوقت الذي كانت طائرة أممية تنقل خمسين من قيادات الحوثي الذين جرحتهم تهامة في حرب الدفاع ضد عدوانهم، وفي الوقت الذي تنقل طائرة كويتية وفده السياسي للسويد لمناقشة كيفية خروجه من الحديدة، تتكشف فظائع حوثية في السجون الأربعة لتي نقل أغلب مسجونيه منها إلى سجون بناها في حجة. عملية النقل قادت أهل تهامة إلى اكتشاف السجون السرية التي كان يستخدمها الحوثي لخطف ذويهم، وتسريب بعض من جرائمه فيها. وأكد شهود عيان، أن الحوثي أبقى في سجون تهامة الأربعة الرئيسية “من قرر تصفيتهم” تحت غطاء الحرب. وفي شهادات موثقة سردوا عمليات إعدام تعذيبي حدثت أمام معتقلين نقلوا لاحقاً بقصد إرهابهم وأن مصيرهم سيكون مماثلاً لمن أعدموا أمام أعينهم. وكشفت المصادر طرق تلك الإعدامات، موضحة بأن أقساها كان يتم عبر كلابات حديدية تثبت في كتفي من أصدرت المليشيا بحقه حكم إعدام حتى ينقطع جسده، ويتم ذلك أمام عدد من المعتقلين الذين يقومون بإدلاء اعترافات ترغمهم المليشيا بالإدلاء بها يتم تصويرها ونشرها لاحقاً عبر وسائل إعلامهم. وأكدت المصادر أن عشرات من تلك الإعدامات تم تنفيذها في معتقلات بيت الفقيه والأمن السياسي وسجن جمعية الزهراء في الزيدية، إضافة إلى من توفوا أثناء عمليات التحقيق. متوقعة العثور على “مقابر جماعية” لمجهولين كانت تمتلئ بهم سجون الحوثي ويقتلون أثناء التعذيب. وكانت المصادر قد كشفت، أن مليشيا الحوثي تقوم بنقل مئات المختطفين من محافظة الحديدة لسجون خاصة أنشأتها في محافظة حجة. وأن النقل يتم من أربعة سجون رئيسة في المحافظة. أحدها كان مبنى مخصصاً كسكن لأكاديميي كلية التربية في مدينة زبيد حولته المليشيا إلى معتقل خاص. وسجن تابع لجامع التقوى في مدينة بيت الفقيه، وهو مركز الاعتقال الأكبر في المديريات الجنوبية للمحافظة. وسجن الأمن السياسي بمركز مدينة الحديدة الذي يدير عمليات قتل وتصفية المحتجزين فيه علاء الدين العميسي، مسئول الأمن الوقائي في المليشيا. وسجن في جمعية الزهراء بمديرية الزيدية، وهو المعتقل الأكبر في المديريات الشمالية من الضحي حتى الزهرة. كما نقل عشرات المحتجزين من سجون في منطقتي الكدن والقطيع ومديرية المراوعة إلى المعهد التقني في مدينة باجل الذي حولته المليشيا إلى أكبر مركز اعتقال في المديريات الشرقية لمحافظة الحديدة.