اخبار دولية
جنرال أمريكي يرفض خلافة الجنرال الدنماركي في اليمن و”الشرعية“ تعين رئيسا جديدا لفريقها خلفا
أفادت مصادر ديبلوماسية، اليوم الثلاثاء 6 اغسطس/اب، أن أمريكياً برتبة فريق اعتذر عن تسلم مهمة رئيس لجنة تنسيق إعادة انتشار القوات بمحافظة الحديدة غربي اليمن، في وقت عينت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بديلاً لرئيس فريقها في تلك اللجنة.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن مصادر متعددة أحدها في الأمم المتحدة تأكيدها اعتذار الأمريكي الفريق تيموثي جيمس كيتنغ، وعدم رغبته في تسلم مهمة رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار بدلاً عن الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد الذي ذهب لتولي قيادة الأركان في بلاده.
وقالت المصادر إن الأمم المتحدة تبحث عن جنرال آخر لتولي المهمة "شبه المستحيلة" المتمثلة في إقناع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين على مسألة قوات الأمن المحلية، في الوقت الذي تتهم فيه الحكومة "الشرعية" الحوثيين بخلع زي القتال وارتداء زي القوات المحلية.
وحسب الصحيفة قالت مصادر يمنية إن قراراً للحكومة "الشرعية" صدر بتعيين اللواء محمد مصلح عيضة رئيساً لفريقها في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بالحديدة، خلفاً للواء صغير بن عزيز الذي صدر قرار بتعيينه قائداً للعمليات المشتركة بالقوات المسلحة وإعفائه من منصبه السابق رئيساً للفريق الحكومي في الحديدة.
وأبرم طرفا الصراع خلال مشاورات السويد التي جرت في ديسمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة، اتفاقاً يقضي بوقف إطلاق النار وإعادة انتشار قواتهما من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، مع إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة إعادة الانتشار، بالإضافة إلى تبادل كافة الأسرى لدى الطرفين، وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز جنوب غربي اليمن.
لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن، وسط تبادل الطرفان للاتهامات بالمسؤولية عن ذلك.
وعقد آخر اجتماع للجنة تنسيق إعادة الانتشار على متن سفينة بالبحر منتصف يوليو الماضي، واتفق الطرفان خلاله على آلية وإجراءات جديدة لتعزيز وقف إطلاق النار، ومفهوم العمليات للمرحلتين الأولى والثانية لإعادة الانتشار المُتبادل للقوات، ونشر ضباط ارتباط في بعثة الأمم المتحدة بالحديدة من أجل بناء الثقة وتخفيف حدّة التوتر ومساعدة الأطراف على الالتزام بالاتفاق وإنقاذ الأرواح في نهاية المطاف.