أخبار عربية
خامنئي يستقبل مسؤولا من الانقلابين الحوثيين ويتعهد بمواصلة دعم الحوثيين
عقد المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامئني مباحثات مع محمد عبد السلام مسؤول كبير من الحوثيين، في مقر إقامته في طهران مساء يوم الثلاثاء 13 أغسطس 2019، فيما يواجه التحالف السعودي الاماراتي في اليمن تصدعات.
يأتي هذا الاستقبال بعد أن استولى الانفصاليون اليمنيون المدعومون من الإمارات على مدينة عدن يوم السبت 10 أغسطس 2019.
وكشفت هزيمة قوات الرئيس عبد ربه هادي منصور، المدعومة من السعودية، عن تصدعات وخلافات كامنة في التحالف بين أبو ظبي والرياض، الذي سيؤدي بحسب محللين إلى إضعاف قتالهم ضد الحوثيين المدعومين من إيران.
وجدّد خامئني دعمه للحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومساحات واسعة من شمال البلاد، واتهم خصوم طهران "بالتآمر" لتقسيم اليمن أفقر بلدان شبه الجزيرة العربية.
وقال في بيان صدر عقب المباحثات "أعلن دعمي للمجاهدين في اليمن"، واتهم "السعودية والإمارات وأنصارهم بارتكاب جرائم كبرى في اليمن".
وأضاف في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) بالعربية "أنهم يسعون لتقسيم اليمن لذا ينبغي الوقوف بقوة أمام هذه المؤامرة ودعم اليمن الشامل والموحد وسيادته الوطنية".
وكان الجنوب دولة مستقلة حتى الوحدة مع الشمال عام 1990. وانتهت محاولة انفصال مسلح بعد أربع سنوات من ذلك باحتلال قوات الشمال ما أثار نعرات لا تزال قائمة حتى اليوم.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعاً بين الحوثيين والقوّات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. وقد تصاعدت حدّة هذا النزاع مع تدخّل تحالف عسكري بقيادة السعودية في آذار/مارس 2015 دعمًا للحكومة.
ويقاتل الانفصاليون الجنوبيون وحكومة هادي معا في إطار التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن. لكنّ دولة الإمارات التي تقود عمليات على الأرض في المنطقة، مولت ودعمت الانفصاليين الجنوبيين.
ودعا خامئني لعقد مباحثات لمنع تقسيم اليمن.
وقال خامئني إنّ "الحفاظ على وحدة اليمن في ضوء عقائده الدينية وطوائفه المختلفة بحاجة الى الحوار اليمني اليمني".
وتسبّب النزاع بمقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية مختلفة.
ولا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، الى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً.
ودان خامئني "تجاهل عالم الغرب للجرائم المرتكبة في اليمن وفلسطين".
واشار إلى أنّ "مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية المناهضة لاميركا والغرب لا تأتي من منطلق العصبية بل على أساس الحقائق واداء مسؤولي اميركا والغرب الذين يرتكبون اسوا الجرائم بظاهر انساني ومتحضر واخلاقي ويتشدقون دوما بحقوق الانسان".
وواصلت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون مبيعات الأسلحة للسعودية والإمارات، رغم التنديد الدوليّ بالكلفة البشرية للحرب الدامية في اليمن.
واتهمت السعودية والإمارات مرارا إيران بإمداد الحوثيين بالأسلحة بما في ذلك الصواريخ البالستية، وهو ما تنفيه طهران بشدة.