رياضة
محمد صلاح يكشف كواليس فشل الفراعنة في أمم أفريقيا ويتحدث عن اعتزال اللعب الدولي
كشف محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، كواليس فشل الفراعنة في كأس أمم أفريقيا، وتحدث للمرة الأولى عن اعتزال اللعب الدولي مع منتخب مصر.
شن محمد صلاح، هجوما على الاتحاد المصري لكرة القدم في حواره مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، وأشار إلى أنه أحد أبرز الأسباب في الأداء المخيب للفراعنة في أمم أفريقيا التي استضافتها مصر، وكأس العالم المقامة في روسيا.
وقال محمد صلاح في مقابلة حصرية مع المراسلة بيكي أندرسون إنه رغم كل النجاحات التي حققها في مسيرته الكروية، لا يزال هناك عقبة واحدة تمثل له الإزعاج، وهي علاقته مع الاتحاد المصري لكرة القدم.
الاتحاد لا مصر
وقال صلاح "أنا سعيد في ليفربول، وأحب تلك المدينة وجماهيرها وهم يحبونني وأنا سعيد في هذا النادي".
وتابع اللاعب ذو الـ27 عاما "كما أن علاقتي السيئة مع اتحاد الكرة المصري، ليست مرتبطة على الإطلاق بعلاقتي مع بلدي مصر".
وأوضح "مصر، هي الحب الراسخ في قلبي، هي التي دوما ما تكون في فكري وخاطري، هي من تدفعني دوما إلى الأمام، حتى أكون ملهما لأطفال بلادي".
واستطرد "أن تكون حلم لأطفال لمدة يوم واحد أن يتمنوا أن يكونوا مثلك، هذا شيء كبير جدا، وأنا أود أن استمر في هذا الأمر وأكون ملهما لأجيال مختلفة".
وأردف محمد صلاح "لذلك أي حديث عن اعتزال اللعب الدولي مع منتخب مصر، أمر جلل بالنسبة ليس ويمكن وصفه بالمرعب".
كواليس الفشل
وقال نجم ليفربول: "الأزمة أن اتحاد الكرة المصري يدخل نفسه في منافسة معي، وهو ما يجعلني أشعر بالإحباط الشديد من السياسة التي كانت تجري في تلك الفترة".
وأضاف "هم يدخلون أنفسهم في منافسة وصراع معي ينبغي أن يكون هناك فائز فيه، بالنسبة لي لن أكون فائزا أبدا لأنني مجرد لاعب، وعندما أطلب أمرا ما فأطلبه فقط لأني أود أن أكون سعيدا، وأسعى لأن يكون تركيزي فقط في تحقيق إنجاز لمنتخب بلادي".
وتابع"لا أتحدث عن طلبات لمجرد إظهار أنني قوي، لأنني بالفعل لست قويا، أنا مجرد لاعب ولو كنت قويا فعلا كان بإمكاني تغيير الكثير من الأمور".
أما عن كواليس ما دار في معسكر المنتخب، فقال صلاح إن الفوضى التي كانت موجودة في معسكر الفراعنة بكأس العالم استمرت في معسكره بكأس الأمم الأخيرة.
وأوضح "كان الناس يدخلون إلى المعسكر بسهولة، ويصلون إلى فندق الفريق بسهولة غير طبيعية".
وتابع "في أحد الأيام لم أستطع النزول من الغرفة حتى الساعة التاسعة والنصف مساء، وعندما حاولت النزول كان أكثر من 200 شخص يحيطون بي، ثم يتحدث اتحاد الكرة معي، ويقول: لماذا تشكو؟!".
وأردف "أشكو لأنني إنسان، يريد أن يكون مع زملائه، يريد أن يجلس ويستمتع بحياته، نحن فريق نحب بعضنا البعض كلاعبين نريد أن نستمتع بما نلعب ولن يحدث ذلك في ظل تلك الأجواء".
واستطرد "لذا، عندما كنت أحاول أن أتحدث معهم (الاتحاد) أو أقول لهم شيئا، فهذا يكون نيابة عني وعن زملائي اللاعبين، لأنهم يتحدثون معي في أكثر من مرة، ويقولون لي: من فضلك، تحدث معهم، يمكنك أن تفعل شيئا معهم (اتحاد الكرة)".
رد الاتحاد
من جانبه، نفى أحمد شوبير، نائب رئيس اتحاد كرة القدم المصري المستقيل، الاتهامات التي وجهها محمد صلاح إلى الاتحاد.
ونقلت الشبكة الأمريكية عنه قوله: "هذه نفس الاتهامات التي سمعناها منه (محمد صلاح) خلال كأس العالم".
وتابع "يمكن لأي شخص تابع المعسكرين يدرك أن معسكر منتخب مصر كأس الأمم الأفريقية كان منضبطا للغاية".
وتقدم اتحاد الكرة المصري بالكامل باستقالته، نتيجة لخروج منتخب مصر المخيب من كأس الأمم الأفريقية في دور الـ16 أمام جنوب أفريقيا، بعد إصداره قرارا بإقالة الجهاز الفني للفراعنة بالكامل.
وشهدت الفترة الماضية، حالة من الجدل عقب خروج مصر المخيب، خاصة بعدما اتهم هاني رمزي، المدرب العام لمنتخب مصر، اللاعبين بالتخاذل والاستهتار في معسكر المنتخب، مشيرا إلى أن المدير الفني، خافيير أجيري، أو قائد المنتخب، أحمد المحمدي، لم يتمكنا من ضبط أجواء معسكر الفراعنة.
واتهم رمزي، المكسيكي خافيير أجيري، المدير الفني لمنتخب مصر، بأنه كان ضعيف الشخصية، ولم يتمكن من السيطرة على معسكر المنتخب مع أحدث حالة من الفوضى.
وقال رمزي كذلك، إنه تحدث مع هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، حول حالة الاستهتار داخل معسكر المنتخب، والذي أشار إلى أنه مؤشر خطير، لكنهم جميعا خشوا من غضب أجيري.
مسؤولية الفشل
ورفض محمد صلاح أن يحمل اتحاد الكرة المصري، وحده مسؤولية الفشل في الخروج المخيب من أمم أفريقيا، وقال: "رغم انتقاداتي للاتحاد إلا أنه لا يمكن أن يتحمل لوحده مسؤولية الخروج، فاللاعبين يتحملون جزء من المسؤولية".
وتابع "كان الجميع في ضغط كبير، في كل مباراة هناك أكثر من 80 ألف مشجع، كلهم يتوقعون الكثير من الفريق، فاللاعبين شعروا بضغوط شديدة عليهم، ولم نؤد بصورة جيدة".
ومضى"بصراحة، لن أتحدث عن اللاعبين وأنقذ نفسي من المسؤولية واختبئ ورائهم، لكننا فريق واحد، وكلنا لم نؤدي بصورة جيدة".
واستطرد "لا زلت ملتزما مع منتخب بلادي، وأتمنى أن يأتي شخص جديد يدير اتحاد الكرة يكون أمينا مع نفسه، ويحاول إصلاح تلك الأمور التي سبق وتحدثت عنها، لأنني كلاعب في منتخب مصر لم أكن سعيدا بالكثير من الأشياء".
وأتم بقوله "نأمل أن يأتي الجديد (في الاتحاد والجهاز الفني) بالجديد ولا يسير على نفس النهج السابق".
ويحتاج اتحاد الكرة اتخاذ قرارا سريعا فيمن سيتولى الإدارة الفنية لمنتخب مصر، خاصة وأن أمامه مواجهات رسمية خلال 3 أشهر تقريبا.
ويلعب منتخب مصر في المجموعة السابعة من تصفيات أمم أفريقيا 2021، المقامة في الكاميرون، بجانب منتخبات توغو وكينيا وجزر القمر.
وستكون المواجهة الأولى للفراعنة في تلك التصفيات يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 أمام كينيا في مصر، ثم سيسافر لمواجهة منتخب جزر القمر يوم 19 نوفمبر 2019.
أما باقي مواجهات المجموعة فستكون في أغسطس/ آب 2020 وأكتوبر/ تشرين الأول 2020، ونوفمبر/ تشرين الثاني 2020.