أخبار عربية
مسؤول عراقي : يكذب رئيس الوزراء ويكشف عن تحركات أمريكية
مسؤول عراقي : يكذب رئيس الوزراء ويكشف عن "تحركات أمريكية"
قال مسؤول بمجلس محافظة الأنبار العراقية، الاثنين، إن هناك قواعد أمريكية صرفة في البلاد، وهو ما يتناقض مع تصريحات رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
وقال عضو المجلس عيد عماش في تصريح لوكالة "المعلومة" (مستقلة)، إن "القوات الأمريكية لديها قاعدتان في قضاء القائم شمال وجنوب شرق نهر الفرات وقاعدة في الرطبة وقاعدة في البغدادي وعدد من القواعد الأخرى في صحراء الأنبار"، لافتا إلى أن "تلك القواعد تتواجد فيها القوات الأمريكية القتالية فقط دون وجود القوات العراقية كما تحدث رئيس الوزراء".
وأضاف أن "القوات الأمريكية لم تسمح للقوات العراقية بالدخول أو التواجد في القواعد التابعة لها في الأنبار مهما كانت الأسباب"، مبينا أن "المحافظة تشهد تحركات أمريكية مكثفة لم يتم التبليغ بها من قبل الحكومة الاتحادية".
وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي قد أكد، أمس الأحد أن "هناك قواعد عراقية تضم عسكريين أمريكيين، ولا توجد قواعد أمريكية صرفة في العراق".
وقال عياش في تصريحات سابقة لـ"سبوتنيك" إن إنشاء قواعد أمريكية غربي البلاد بمحاذاة سوريا يجري منذ نحو عام.
وأشار إلى أنه منذ بداية تحرير قضاء القائم، (غربي الأنبار، غربي العراق)، الحدودي مع سوريا، أواخر العام الماضي، أنشأت القوات الأمريكية قاعدة مصغرة لها في منطقة يطلق عليها مصطلح "22 كم".
مبينا أن هذه المنطقة تقع على نحو 22 كم، من جنوب شرقي مركز قضاء القائم.
وألمح عضو مجلس المحافظة إلى أنه في الأيام القليلة الماضية، كان هناك تواجد للقوات الأمريكية، في قاعدة أو أشبه بالقاعدة، أو المعسكر، في شمال نهر الفرات على بعد حوالي 30 كم، من الحدود السورية، في شمال ناحية الرمانة، شمالي القائم.
يأتي ذلك في وقت تناقلت فيه وسائل إعلام عراقية، أنباء تفيد بنقل معدات عسكرية أمريكية إلى قاعدة عين الأسد الجوية بالعراق، قادمة من الأراضي الكويتية.
وقال مصدر أمني مسؤول، إن "رتلا أمريكيا مكونا من 50 شاحنة كبيرة تحمل آليات ومعدات أمريكية دخل القاطع الغربي للمحافظة في طريقه إلى قاعدة عين الأسد الجوية".
وذكر المصدر في تصريح نقلته وكالة أنباء الإعلام العراقي (واع) أن "كل شاحنة محملة بعجلتين نوع هامر وناقلة جند أمريكية وصلت إلى منطقة الـ35 كيلو غربي الأنبار، في طريقها إلى قاعدة عين الأسد الجوية من دون معرفة ما تحمله بعض العجلات الأخرى للقوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة عين الأسد الجوية ".
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن "عملية دخول الرتل إلى الأراضي العراقية رافقها تحليق طيران أمريكي في سماء مناطق تواجد الرتل لحمايته وصولا إلى قاعدة عين الأسد الجوية، مبينا أن "تحليق طيران أمريكي في سماء المناطق الغربية يوحي بوجود أرتال أخرى ربما تصل في غضون الساعات القليلة المقبلة".
وقال مصدر آخر لصحيفة محلية إن الأرتال "تتضمن سلاح المدفعية وناقلات جنود محمولة على العجلات، دخلت من منفذ جريشان الواقع غربي البصرة الذي استخدمته القوات الأمريكية قبل انسحابها في عام 2010".
وأضاف أنه "شوهدت مرور تلك الأرتال متجهة إلى قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، متخذة طرقا عسكرية سابقة محاذية للحدود العراقية السعودية".
وتابع المصدر أن "تلك الأرتال بدأت بالدخول منذ أشهر وانقطعت ثم عاودت دخولها من جديد"، من دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.
وأثارت تلك الأنباء جدلا واسعا، لكنّ إدارة ناحية سفوان غربي البصرة نفت دخول أي قوات أمريكية أو معدات عسكرية من خلال المنفذ.