منظمات المجتمع المدني تلتقي بمدير مكتب الاوقاف والارشاد بعدن للوقوف ضد العبث بالخطاب الديني

ألتقت عدد من منظمات المجتمع المدني بالعاصمة عدن صباح هذا اليوم الخميس الموافق 2019/9/19م بالدكتور/ محمد الوالي مدير عام مكتب الأوقاف والارشاد للوقوف ضد العبث بالخطاب الديني والفتاوى التكفيرية بحق شعب الجنوب.

فقد بدأ الاستاذ/ ضياء المحورق رئيس المنظمة الوطنية للشفافية والاصلاح المالي والإداري بتقديم شرح عام لسبب الزيارة حيث افاد قائلا: إن كمنظمات المجتمع المدني اسائنا العبث بالخطاب الديني مؤخرا بالفتوى التي صدرت من قبل ما يسمى هيئة علماء اليمن والتي تصف الجنوبيين بالكفرة ووجوب قتالهم وقتلهم وقد كان لنا كمنظمات موقف حيث قمنا برفع بلاغ هام وعاجل الى الامين العام للأمم المتحدة والامين العام للمؤتمر الاسلامي العالمي وجميع المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الانسان وقد وقعت على البلاغ 39 منظمة نرفض وندين فتوى هيئة علماء اليمن التي تكفر شعب الجنوب مطالبين المجتمع الدولي بإدراج تنظيم الاخوان المسلمين ضمن ملف الجرائم ضد الانسانية معتبرين هذه الفتوى ضمن سياسات التطهير العرقي.. واننا الان كما افاد فقد جئنا إليكم لنقف معكم ضد العبث بالخطاب الديني آملين منكم التعاون معنا تجاه هذا الخطر المتنامي يوما بعد يوم.

كما اكد الاستاذ/ جمال الحميدي رئيس مؤسسة الارتقاء التنموية الى ضرورة تفعيل دور المساجد وخطب صلاة الجمعة كونها تعتبر الاداة التوعوية المباشرة لعامة الناس لتوضح لهم مخاطر تسيس الخطاب الديني وبطلان الفتاوى التي صدرت بحق شعب الجنوب من قبل هيئة علماء اليمن كونها اصدرت على خلفية اطماع استعمارية انتهازية وهي امتداد لفتاوي عام 1994م التي كانت نتيجتها ان تم استباحة الجنوب ارضا وانسانا وممتلكات عامة وخاصة.

وبدورهم اعرب الاخوة هاني عبيد رئيس مؤسسو لمسة إنسانية والاستاذ علي العمري الناشط المجتمعي وايضا رئيس مؤسسة أمل ل لرعاية الايتام والفقراء والأعمال الانسانية ، والناشطة هيام بن بريك مسؤولة العلاقات العامة بملتقى شباب حضرموت بعدن واتحاد منظمات المجتمع المدني الجنوبي  حيث افادوا جميعهم حول مدى خطور العبث بالخطاب الديني كون المزاج العام عند الناس ونتيجة هذا العبث اصبحت تتخوف من اي ثوب متدين نتيجة العبث بل الأسواء من هذا ان الكثير من موجات الالحاد في العالم جاءت نتيجة هذا العبث وهو الذي اعطى للجماعات الارهابية الارضية الخصبة بتحركاتها ومنطلقاتها الشرعية رغم بطلانها شرعا ولكن عدم اهتمام منظمات المجتمع المدني بالتوعية بمخاطر هذا الامر هو الذي ادى الى استفحاله ووصوله الى ما وصلنا اليه اليوم بقرب وقوع كارثة انسانية كبرى..

ومن جانبه شكر الدكتور/ محمد الوالي مدير عام مكتب الاوقاف والارشاد بالعاصمة عدن شاكرا منظمات المجتمع المدني احساسهم بالمسؤولية وتمكنهم من تحديد مكمن الخلل الذي نعجز عن معالجته بشكل منفرد بعيد عن تظافر كل الجهود والشرائح المجتمعية حد تعبيره مؤكدا بالقول إننا في الاوقاف ومنذ عام 2016م حرصنا على استقلالية المساجد من التبعية الحزبية ورغم صعوبة الامر والكل يعلم بحوادث الاغتيالات لأئمة المساجد نتيجة حرصا على قطع الروابط الحزبية التي كانت متجدرة  بقوة ولكن بصدق واخلاص وايمان اغلب خطباء المساجد بهذا العمل تمكننا ولله الحمد ان نقطع شوطا كبيرا في هذا الاتجاه .. وكما اضاف الوالي.. اننا سندعم موقفكم كمنظمات مدنية بالوقوف ضد العبث بالخطاب الديني وسنقوم بتوجيه تعميم الى كافة المساجد بتخصيص خطبة الجمعة في هذا الاتجاه مؤكدين ان المنابر لم تكن ولن تكون ضمن الاجندات الحزبية والسياسية.

وختاما خرجت جميع منظمات المجتمع المدني من اللقاء وكلهم ثقة واستبشار لما لاقته من تفهم وادراك عميق من قيادة الاوقاف والارشاد وحسن استقبالهم واعتبار ان منظمات المجتمع المدني شركاء اساسيين في رفع الوعي العام لدى الناس وترحيب المنظمات بوعود الوالي بدعم كل الجهود التي تصب في هذا الاتجاه واختتم اللقاء بصورة جماعية تعبر عن مدى التوافق والانسجام الذي تكللت بهذه الزيارة الهامة