تقارير

استبيان | الريف بيئة خصبة للسحر.. والجهل سيد الأسباب

منصتي ٣٠

معظم اليمنيين بعيدون عن السحر والسحرة، فهم لم يتعرضوا لسحر ولم يذهبوا إلى ساحر أو مشعوذ، هكذا تقول نتائج استبيان منصتي 30، فقد أفاد 10% فقط إنهم تعرضوا إلى سحر، وقال 4% إنهم ذهبوا إلى ساحر أو مشعوذ، بينما اختار 4% عدم الإجابة على السؤال الموجه لهم.

أكثر الذين قالوا إنهم تعرضوا إلى سحر، هم الذين تتراوح أعمارهم بين 30-34 عاماً، بنسبة 17% منهم، ومن حيث الفروقات في النوع فإن الإناث (13%) تعرضن لذلك بنسبة أكبر من الذكور (7%)، أما أكثر الذين ذهبوا فعلياً إلى ساحر أو مشعوذ فهم 9% من الذين تتجاوز أعمارهم 35 عاماً.

وبحسب رأي المشاركين، فإن السحر ينتشر أكثر في الأرياف (63%)، ثم المدن (4%)، ويعتقد 33% أن السحر ينتشر في المدن والأرياف على حدٍّ سواء.

يرى المشاركون في الاستبيان أن أكثر أعمال السحر المنتشرة في اليمن، هي “أذية الآخرين”، وهذه نتيجة مفاجئة، تطيح بالاعتقاد السائد من أن أعمال جلب الحبيب هي الأكثر انتشاراً، على الأقل بين فئة الشباب، فقد جاء الأصغر سناً ممن هم دون العشرين من العمر في صدارة الفئات التي اختارت هذا الاختيار بنسبة 73% منهم، بالمقارنة مع الفئة الأكبر سناً الذين تجاوزوا الخامسة والثلاثين من العمر بنسبة 65% منهم.

حوالي 10% من المشاركين في الاستبيان أشاروا إلى أعمال أخرى، بينها: إظهار مسروقات، البحث عن مفقودات، التفريق بين الزوجين، التفريق بين الأهل، الحماية من العين، البحث عن الذهب والمعادن، وأمور أخرى.

سألنا المشاركين عن سبب اللجوء إلى مثل هذه الأعمال، فقال 73% إنه بسبب الجهل، وقال 70% إنه بسبب ضعف أو غياب الوازع الديني، وأشار 57% بأصبع الاتهام إلى مشاعر الغيرة والحقد والحسد، والإناث هنا (61%) أكثر قليلاً من الذكور (54%).

وقد وضع 4% من المشاركين أسباباً أخرى، بينها: الرغبة في الربح والثراء السريع، قلة الحيلة، عدم معرفة كونه ساحراً، وأسباب أخرى تدور في سياق الأسباب الرئيسية السابقة.

لمزيد من الفهم، حول هذه الظاهرة، وضعنا فرضيات، فقلنا في الفرضية الأولى إن “الفئات الفقيرة وغير المتعلمة بيئة خصبة للسحرة والمشعوذين” فأيدها 81% من المشاركين، والأكثر ميلاً لهذا هم الذين تتراوح أعمارهم بين 25-29 عاماً، كما أن الذكور (84%) أكثر ميلاً من الإناث (76%).

قلنا أيضاً إن “السحر والشعوذة هي من أعمال النصب ويجب محاربتها بالقانون” فأيد ذلك 96% من المشاركين وهي نسبة مرتفعة جداً تشير إلى رغبة المشاركين في تفعيل دور القانون والأجهزة التابعة له في محاربة هذه الظاهرة.

المشاركون يعتبرون التنجيم ضمن أعمال السحر والشعوذة، فقد وضعنا فرضية ثالثة تقول إن “التنجيم يندرج ضمن علوم الغيبيات التي يحق ممارستها لمن يعرف أصولها” فرفض ذلك 68% من المشاركين، وأيده 15% فقط، وأكثر الذين يميلون هنا إلى كونه ضمن علوم الغيبيات التي يحق ممارستها لمن يعرف أصولها هم الذين تزيد أعمارهم عن 35 عاماً بنسبة 25% منهم.

في الفرضية الرابعة قلنا إن “النساء أكثر ميلاً من الذكور للجوء للسحر والشعوذة” فوافق على ذلك 89%، لكن نسبة رفض الإناث تزيد قليلاً عن الذكور هنا، بنسبة 7% للإناث، مقابل 4% للذكور.

وبالرغم من هذه المواقف الواضحة من السحر وأعماله، إلا أن المشاركين انقسموا في توصيف “فك وإبطال السحر”، هل هو أمر مقبول أم شعوذة أيضاً، فقد اعتبره 54% أمراً مقبولاً، فيما توزع البقية على مواقف أخرى، فقال 21% إنهم لا يدرون ما إذا كان أمراً مقبولاً أم لا، وقال 23% إنهم يعتبرونه سحراً وشعوذة.

شارك في الاستبيان 3173 مشارك ومشاركة، بنسبة 63.5% ذكور، و 36.5% إناث، من محافظات صنعاء (39%)، تعز (22%)، عدن (9%)، إب (9%)، حضرموت (5%)، الحديدة (5%).

"النهار" تفسخ عقد ياسمين الخطيب بعد تفاقم ازمة استضافتها لبلوغر مثيرة للجدل في مصر


حضور خجول للأكاديميات بجامعة إقليم سبأ


تحت رحمة التغيرات المناخية


"فتيات الجوف" ممنوعات من التعليم الجامعي