منوعات
وفاة واحد من أبرز علماء الامة .. معلومات عن العلامة الشيخ محمد المختار الشنقطي
توفي أمس العلامة الشيخ محمد المختار بن محمد الأمين الشنقيطي عن عمر 77 عامًا، حيث وارى جثمانه الثرى في مدافن "البقيع" بالمدينة المنورة.
والعلامة الراحل، عالم وفقيه أصولي ومفسر لغوي موريتاني الأصل، ولد في منطقة الشفق على مقربة من مدينة الرشيد في بلاد شنقيط بموريتانيا، ونشـأ في بيت علم، حيث كان جده عالمًا، ووالده شيخًا لقبيلة "آل مزيد الجكنية".
أتم حفظ القرآن في سن مبكرة على يد والديه، ثم شرع في قراءة ودراسة ورسم المصحف وضبطه، وكل ما يتعلق بعلوم القرآن الكريم وفنونه على يد عدد من العلماء في موريتانيا.
غير أنه في شبابه، هاجر إلى السعودية، واستقر في البداية بمكرة المكرمة، قبل أن يتوجه إلى المدينة المنورة، وهناك التحق بحلقات العلم في المسجد النبوي الشريف.
ثم عاد إلى مكة المكرمة، وأقام فيها أربع سنوات يطلب العلم بأنواعه على علماء المسجد الحرام.
تولى التدريس في المسجد النبوي، وكان له خمس حلقات بعدد الصلوات الخمس يدرس فيها مختلف العلوم الشرعية والعلمية.
تولى الخطابة في مسجد قباء، وخصص فيه يوم الاثنين والخميس من كل أسبوع للتدريس، قبل أن ينتقل للتدريس في مدرسة "الفلاح" بجدة، ومن ثم انتقل لاحقًا إلى الرياض للتدريس في معهدها العلمي، قبل أن يصدر قرار بتعيينه مدرسًا في دار الحديث بالمدينة المنورة.
كما دريس التفسير في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة حتى أحيل إلى التقاعد، ليتفرغ للعلم والتدريس في المسجد النبوي حتى وفاته.
ومن بين تلاميذه الذين تعلموا على يديه، إبراهيم بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، حسام الدين عفانة، راشد بن حنين، عطية محمد سالم، عبدالله الزاحم، نايف هاشم الدعيس، عبدالله إبراهيم الأنصاري، محيي الدين كمال، علي مشرف، عبدالمحسن آل الشيخ، عبدالمحسن العباد، وغيرهم.
ونعى الشيخ صالح المغامسي، خطيب مسجد قباء، العلامة الراحل عبر حسابه على موقع "تويتر"، قائلاً: "شارك عدد من علماء المدينة وعامة أهلها عصر اليوم (أمس) في تشييع ودفن جثمان شيخنا الجليل الأصولي الفقيه محمد المختار بن الشيخ محمد الأمين الشنقيطي بعد الصلاة عليه في المسجد النبوي ، رحمه الله كان من العلم والعقل والتقوى بمكان ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون".