أخبار عربية
ثوار لبنان يزحفون بمظاهراتهم إلى أبواب السفارة الأمريكية في بيروت
تجمع عشرات المحتجين اللبنانيين، الأحد، أمام مقر السفارة الأمريكية وأحرقوا علمها، للتنديد بتدخلات واشنطن في شؤون بلادهم.
وردد المتظاهرون هتافات منها “الموت لأمريكا” و”ما بدنا استعمار” و”بيروت حرّة”.
ورُصد انتشار كثيف لعناصر الجيش، عند المداخل المحيطة بمنطقة عوكر، التي تتواجد فيها السفارة.
وقطعت الطريق أمام حركة السيارات، على مسافة بعيدة نسبيا من مكان تجمع المحتجين.
وكانت دعوات انتشرت السبت عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى التظاهر أمام السفارة الأمريكية؛ رفضا للتدخلات الخارجية بشؤون لبنان، وأبرزها ما عبّر عنه السفير الأمريكي الأسبق (في لبنان)، جيفري فيلتمان، حسب تلك الدعوات.
وقدم فيلتمان، الأستاذ الزائر لدى معهد “بروكنز”، قبل أيام، رؤيته للاحتجاجات في لبنان، أمام اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا والإرهاب الدولي، المتفرعة من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي. وهو ما اعتبره منتقدون تدخلا في الشأن اللبناني.
وقالت السفارة الأمريكية، عبر “تويتر” في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري: “ندعم الشعب اللبناني في مظاهراته السلمية وتعبيره عن الوحدة الوطنية”.
وفي سياق متصل، شهدت طرابلس (شمال) مسيرات طلابية جابت شوارع المدينة الرئيسية، للتنديد بالأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة.
أمّا في منطقة الناعمة، جنوبي بيروت، فتوافد عدد من المتظاهرين إلى شاطئ الناعمة احتجاجا على التعديات على الأملاك البحريّة العموميّة من جانب الدولة.
ويطالب الحراك الشعبي، الذي دخل يومه الـ39، بتشكيل حكومة تكنوقراط ترتكز مهمتها الأساسية إلى إجراء إصلاحات تنقذ البلاد من المأزق السياسي والاقتصادي.
ويعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.