أخبار عربية
لإبقاء خطوط إمداد لبنان مفتوحة.. إرسال سفن حاويات إلى مرفأ طرابلس
تحوّل شركات شحن بحري كبيرة سفن الحاويات إلى ميناء طرابلس الأصغر في لبنان بعدما أدى الانفجار المدمر الذي وقع في ميناء بيروت وأودى بحياة 145 شخصا لشل حركة التجارة الضرورية للبلاد.
ويعتمد لبنان، الذي يستورد معظم احتياجاته، على سفن الحاويات لتوريد شتى السلع، من شحنات المواد الغذائية المجمدة إلى الملابس وغيرها من السلع الاستهلاكية.
ولا يوجد موعد محدد بعد لإعادة فتح ميناء بيروت، مما يضغط على سلاسل الإمداد.
وأظهرت بيانات من منصة معلومات الشحن "مارين ترافيك" وصول 3 سفن حاويات إلى ميناء طرابلس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بعد تحويلها من بيروت، ومن المتوقع وصول سفينة حاويات أخرى في وقت لاحق اليوم الخميس وأخرى السبت المقبل.
وقالت شركة هاباج لويد الألمانية إنها "تحوّل خدماتها إلى طرابلس، الذي يبعد عن العاصمة نحو 70 كيلومترا إلى الشمال، لإفراغ شحنة متجهة إلى بيروت".
وقال المتحدث باسم الشركة "يعتمد لبنان على الواردات والصادرات لتلبية احتياجاته وسنحول خدماتنا إلى طرابلس، وهو ميناء أصغر".
وأوضح المتحدث أن مكتب الشركة في بيروت دُمر تماماً لكن لم يتأذ أحد من الموظفين.
وأضاف "الوصول إلى الميناء غير مسموح به حالياً لذا لا نستطيع تحديد كم من حاوياتنا أصابه الضرر أو دُمر".
وتُظهر بيانات الشحن أن القدرة الاستيعابية السنوية لميناء الحاويات في بيروت تبلغ في المتوسط ما يزيد قليلاً على مليون وحدة مكافئة حجم عشرين قدما، مقارنة بنحو 400 ألف وحدة لميناء طرابلس يمكن زيادتها إلى 600 ألف وبحد أقصى إلى 750 ألف بتثبيت مزيد من الرافعات.
وقالت إيه.بي مولر ميرسك الدنمركية إنها "تعمل مع سلطات ميناء طرابلس لتمكين سفنها من الرسو هناك".
وتعرَّض مكتب ميرسك في بيروت لأضرار وأصيب 3 من موظفيه بجروح طفيفة. ويجري تقييم الضرر الذي ربما تعرضت له حاوياتها في الميناء.
وقالت إم.إس.سي السويسرية إنها "تعكف على وضع مسارات شحن بديلة تشمل التوقف في اليونان".
وقالت جارد للتأمين على السفن "بحسب مندوبينا، سيظل ميناء بيروت مغلقاً لمدة 14 يوماً على الأقل يمكن تمديدها لحين ترميم منشآت الميناء".
وقال الاتحاد الدولي لعمال النقل، الذي يمثل البحارة، نقلاً عن ممثليه في لبنان إن ما لا يقل عن 12 من عمال الشحن والتفريغ وسبعة بحارة لقوا حتفهم في الميناء. ولم يتسن التحقق من الحصيلة بشكل مستقل.