تقارير
رسائل القاهرة من أوباما إلى بومبيو مندوب ترامب
رسائل القاهرة من أوباما إلى بومبيو مندوب ترامب
عشر سنوات فصلت بين الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إلى العاصمة المصرية القاهرة، والزيارة التي قام بها اليوم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى مصر.
وأوجدت تلك الفترة اختلافاً كبيراً بين الزيارتين وأهدافهما.
اختار أوباما أن يحضر بنفسه إلى المنطقة العربية، وأن يخاطب شعوبها من منصة جامعة القاهرة العريقة التي يعود تاريخ تأسيسها إلى نحو قرنين من الزمن، بينما قرر الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب أن يكتفي بإرسال مندوب عنه إلى العاصمة المصرية، ليخطب من منصة الجامعة الأميركية.
وانتقد بومبيو سياسة أوباما تجاه الشرق الأوسط، وقال إن "زعماءنا السابقين أساؤوا قراءة التاريخ، وما حدث هنا في العام 2009 أثّر تأثيراً كبيراً، وذلك أدى إلى غياب مصر لفترة طويلة".
وأضاف: "هنا وقف أميركي آخر، وأخبركم بأن الإسلام المتطرف لا ينبع من أيديولوجيا جيدة، وأن هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول دعت الولايات المتحدة إلى التخلي عن مُثلها العليا في الشرق الأوسط، وتحدث عن بداية جديدة بين أميركا والعالم الإسلامي، وكانت نتائج هذا الخطاب سيئة ومأساوية للغاية".
ورأى وزير الخارجية الأميركي أيضاً أن "تردد الإدارة السابقة في التعامل مع المنطقة أدى إلى ظهور تنظيم داعش في بغداد، وانتشار المليشيات الإيرانية، والتي ارتكبت أيضاً الكثير من الفظاعات، كما وصل تأثير إيران إلى اليمن وسورية وغيرهما"، على حدّ قوله.