للمرة الثانية وفد المليشيا يتغيب عن حضور إجتماع لجنة إعادة الإنتشار في الحديدة

تغيب وفد ميليشيات الحوثي الانقلابية عن حضور اجتماع اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار في مدينة الحديدة برئاسة اللواء باتريك كاميرت، للمرة الثانية .

 يأتي هذا في وقت كثفت فيه الميليشيات عملياتها، مستخدمة السلاح الثقيل ضد مواقع قوات الجيش اليمني في شوارع صنعاء والخمسين وخط كيلو ستة عشر، كذلك استهدفت الميليشيات الأحياء السكنية المحررة داخل المدينة.

ونجح تحالف دعم الشرعية في اليمن في إحباط هجوم جديد لميليشيات الحوثي، استهدف هذه المرة الفريق الحكومي في اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار.

وأعلن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، اعتراض قوات الشرعية طائرة مسيرة محملة بمواد شديدة الانفجار كانت في طريقها إلى مقر سكن الفريق الحكومي في الدريهمي جنوب الحديدة.

وتمادى الحوثيون في استفزازاتهم، بعد الهجوم، فقد هددوا، على لسان المتحدث باسمهم، يحيى سريع، بشن مزيد من الهجمات بطائرات مسيرة، مضيفا أن الميليشيات تقوم ببناء مخزون من الطائرات المسيرة.

ولم تكتف الميليشيات بالتهديد بشن هجمات جديدة، بل شن الناطق باسم الميلشيات، محمد عبدالسلام، هجوما عنيفا على رئيس لجنة إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة، باتريك كاميرت. ومن المفترض أن يقود كاميرت لجنة مكلّفة بمراقبة وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة الذي تم التوصل إليه في محادثات سلام في السويد الشهر الماضي، وتطبيق بندين آخرين في الاتفاق ينصان على انسحاب المتمردين من موانئ المحافظة.

 ويسيطر الحوثيون على معظم البلدات والمدن في محافظة الحديدة، وعلى رأسها مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، ويرفضون تطبيق الاتفاق القاضي بانسحابهم تحت إشراف لجنة تنسيق إعادة الانتشار.

وهجوم عبدالسلام على رئيس لجنة إعادة الانتشار واتهامه بالخروج عن مهمته، يأتي وسط إصرار الميليشيات على عرقلة تنفيذ اتفاق السويد، وبعد دعوة وجهها المدعو حسن زيد، أحد منظري الحوثي، إلى طرد كاميرت والاعتداء عليه.