تعرف على النقاط الرئيسية في المعاهدة الفرنسية الألمانية الجديدة

وكالات :

رغم اعتبار البعض أن المعاهدة الفرنسية الألمانية الجديدة التي وقعها الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية يوم الثلاثاء 22 يناير 2019 خالية من الطموحات وتأكيد غيرهم أنها تشكل انتقاصا للسيادة الفرنسية، إلا أنها من المتوقع أن تحيل العلاقات الثنائية بين البلدين إلى "مستويات أعلى".

 

وتأتي هذه المعاهدة "استكمالا" لتلك الموقعة عام 1963 بين الرئيس الفرنسي الجنرال شارل ديغول والمستشار الألماني كونراد آديناور، في مجالات الدفاع والدبلوماسية والاقتصاد والتعاون العابر للحدود، وتلحظ مبادئ كبيرة و15 "مشروعا ذي أولوية"، فما هي؟

 

أمن ودبلوماسية

 

يتعهد البلدان اللذان خاضا ثلاث حروب منذ 1870، "تعميق التعاون في ما يخصّ السياسية الخارجية، والدفاع الخارجي والداخلي"، رغم الخلافات المتكررة بين باريس وبرلين بشأن هذه المواضيع.

 

- يقدم البلدان "المساعدة والعون بكل الوسائل المتاحة لديهما، بما في ذلك القوة المسلحة، في حال (حصول) اعتداء ضد أراضيهما". وحتى لو أن هذا التضامن مقرر مسبقاً في إطار حلف شمال الأطلسي، إنما الهدف هو أيضاً "توطيد التعاون بين قواتهما المسلحة" و"إجراء عمليات انتشار مشتركة".

 

- تُنشئ باريس وبرلين "المجلس الفرنسي الألماني للدفاع والأمن كجهاز سياسي توجيهي لهذه الالتزامات المتبادلة".

 

- لا تنصّ المعاهدة في أي حال من الأحوال على أن "تتقاسم" فرنسا مع جارتها، عضويتها الدائمة في مجلس الأمن الدولي خلافا لما تؤكده زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبن ومسؤول آخر من اليمين نيكولا دوبون إينيان (حزب "انهضي فرنسا").

 

ويقتصر النصّ على التأكيد في المادة الثامنة منه أن قبول ألمانيا "كعضو دائم" في مجلس الأمن هو "أولوية بالنسبة للدبلوماسية الفرنسية الألمانية". ويتعهد البلدان أيضاً "تنسيق" مواقفهما في الأمم المتحدة وتسهيل "المواقف الموحدة" للاتحاد الأوروبي في قلب المنظمة الدولية.

 

 علاقات عابرة للحدود

 

- أدت نقطة العلاقات العابرة للحدود إلى تداول اتهامات بشأن التخلي عن السيادة أطلقها خصوصا النائب الأوروبي بيرنار مونو من حزب "انهضي فرنسا". فقد قال إن المعاهدة ستعني "تسليم الألزاس واللورين" إلى ألمانيا وستصبح "اللغة الإدارية" فيها خصوصاً الألمانية.

 

- تنصّ المعاهدة في الواقع على "توطيد العلاقات بين المواطنين والشركات من جهتي الحدود" عبر "إجراءات يتن تسريعها" خصوصاً للمضي قدماً في المشاريع.

 

- تشكيل "لجنة تعاون عابرة للحدود" تجمع هيئات محلية ومنتخبة.

 

- تم التأكيد على هدف استخدام اللغتين في المناطق المحاذية للحدود من دون تغيير "اللغتين الإداريتين".

 

 اقتصاد ومناخ

 

- ينشئ البلدان "مجلساً فرنسياً ألمانياً لخبراء اقتصاديين" يضم عشرة اشخاص مستقلّين مكلّفين تقديم "توصيات بشأن الحركة الاقتصادية" في البلدين.

 

- تعد باريس وبرلين بـ"مشاريع مشتركة" في مجال الطاقات المتجددة و"فعالية الطاقة".

 

 15 "مشروعاً تشكل أولوية"

 

1. زيادة التعاون في صلب مجلس الأمن الدولي. وتهدف "التوأمة" في الرئاستين الدوريتين اللتين ستتولاهما كل من فرنسا وألمانيا بالتعاقب في عامي 2019 و2020، إلى ضمان استمرارية القرارات.

 

2. إنشاء أربع معاهد ثقافية فرنسية ألمانية مندمجة (ريو دي جانيرو وباليرمو وإربيل وبشكيك) ومواقع مشتركة لخمسة معاهد فرنسية وألمانية (قرطبة واتلانتا وغلاسغو ومينسك ورام الله).

 

3. إنشاء منصة رقمية فرنسية ألمانية تتضمن خدمات مرئي ومسموع ومعلومات.

 

4. توسيع برامج التنقل مثلاً في إطار المكتب الفرنسي الألماني للشبيبة، خصوصاً للمتدربين والمبتدئين.

 

5. إنشاء صندوق مشترك للمواطن لدعم المشاريع المشتركة لناشطي المجتمع المدني (مبادرات المواطنين، توأمة البلديات...).

 

6. تشكيل لجنة تعاون عابرة للحدود مكلفة تحديد استراتيجية مشتركة.

 

7. تنفيذ مشترك لمشروع أراضي يشمل إعادة تحويل المنطقة القريبة من محطة فيسينهيم النووية في إطار إغلاقها.

 

8. تحسين خطوط سكك الحديد العابرة للحدود.

 

9. تعزيز التعاون الثنائي على مستوى عال في ما يخصّ الطاقة والمناخ.

 

10. إنشاء شبكة بحث وابتكار فرنسية ألمانية للذكاء الاصطناعي.

 

11. تعاون في مجال الفضاء.

 

12. ترويج توجيهات على المستوى الدولي بشأن أخلاقيات التقنيات الجديدة.

 

13. إنشاء فريق خبراء في المجال الاجتماعي.

 

14. تعاون في صلب الاتحاد الأوروبي في مجال الخدمات والأسواق المالية، لتحديد إطار تنظيمي عالي الجودة.

 

15. إنشاء "منتدى للمستقبل" فرنسي ألماني.