حقوق و حريات
بعد أشهر من الإعتقال.. الحوثيون يطلقون سراح الناشطة رباب المضواحي
أطلقت جماعة الحوثيون، أمس الاثنين، سراح الناشطة رباب المضواحي المعتقلة لديهم منذ حزيران/يونيوالعام الماضي.
وأفاد مصدر خاص لصحيفة الوطن توداي: أن جماعة الحوثي أفرجت عن الناشطة رباب المضواحي رئيسة قسم المعلومات في المعهد الديمقراطي الأمريكي (NDI)، أمس في صنعاء بعد 11 شهر من الإعتقال دون أي محاكمة، أو إجراءات قانونية ".
وفي تصريح خاص للوطن توداي قالت نورا الجروي رئيسة تحالف نساء من أجل السلام في اليمن:" نبارك خبر إطلاق سراح العزيزة رباب المضواحي، مديرة أحد البرامج في المعهد الديمقراطي الأمريكي (NDI)، التي تم اعتقالها من منزلها في يونيو 2024. إن هذا الخبر يبعث على الأمل، لكننا نؤكد أن ما حدث لرباب يأتي في سياق انتهاكات جسيمة للقوانين والحقوق الإنسانية، تُعد مأساة رباب جزءًا من واقع أليم يلامس حياة آلاف الأسر اليمنية، حيث عانت والدتها من فقدانها حتى توفيت في فبراير 2025، مثقلة بصدمة اختطاف ابنتها. هذه الحادثة ليست معزولة، بل تعكس نمطًا من القمع الذي تمارسه جماعة الحوثي".
وأضافت الجروي:" بينما نرحب بإطلاق سراح رباب، لا يمكننا أن ننسى أو نتجاهل معاناة العديد من النساء اللواتي لازلن معتقلات في سجون الحوثيين بينهن سميرة بلح وسارة الفائق وانتصار الحمادي والمئات من الناشطين والناشطات وموظفون أمميون، وعاملون في السفارات، تعرضوا للاختطاف ووجهت إليهم تهم ملفقة واتهامات غير مبررة وتعرضوا لأقسى أنواع التعذيب، وتم إجبارهم على الإدلاء باعترافات غير واقعية تحت الضغط".
ودعت الجروي إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين والمعتقلات، مؤكدة على ضرورة إنهاء استخدام السجون كأداة لقمع المجتمع المدني.
الجدير ذكرة أن الحوثيين نفذوا حملات اعتقالات طالت عدد من موظفي وموظفات المنظمات المحلية والدولية والعاملين والعاملات في مجال حقوق الإنسان في صنعاء والحديدة في نهاية أيار/مايو 2024، واستمرت حتى حزيران/يونيو 2024، وجاء ذلك بالتزامن مع نشر أخبار مظللة وأفلام بثتها قنوات الحوثيين تحت عناوين كشف شبكات التخابر والتجسس وأظهرت فيها العديد من المعتقلين من موظفي المنطمات الذين غيبتهم في السجون طوال 3 سنوات الماضية.