حلقة نقاش حول العبودية في اليمن

نظم منتدى الشقائق العربي لحقوق الانسان بالشراكة مع منظمة كرامة حلقة نقاشية بعنوان "العبودية المسكوت عنها في اليمن" احتفالاً باليوم العالمي لحقوق الانسان وحملة 16 يوم الدولية لمناهضة العنف ضد النساء.

رحبت امل الباشا رئيسة الشقائق بكل الحاضرين وأشارت الى أهمية تسليط الضوء على واقع العبودية في اليمن وفي اطار الحماية الدولية والوطنية لمناهضة العبودية بكل اشكالها، التقليدي والمعاصر.

وتحدث الاستاذ شعوان جبارين/ الأمين العام للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان ومدير مركز الحق الفلسطيني عن العبودية في إطار القانون الدولي وأكد عل أنه يعتقد ان البشرية كانت ومازالت تعيش في ظل العبودية بأشكالها المختلفة من خلال استعباد الناس في مسألة التعامل مع المهاجرين والهجرة او استعباد الناس في العمل، وقال ان اليوم العبودية ليست في السلاسل والتقييد، العبودية اليوم تطح التقييد النفسي في حين اذا غادر الشخص المكان سيعيش في فقر او عجز وفاقة وهذا نوع من اشكال العبودية بالعصر الحديث.

وتحدثت القاضية هاله القرشي، عضوة اللجنة العليا للانتخابات عن التشريع اليمني ودوره في الحد من العبودية والرق بتجريمه لها، وتحدثت عن ظاهرة عمل الاطفال واستخدام الاطفال كوسيلة للتجنيد والذي تعتبر نوع من انواع العبودية الحديثة.

وتطرق الدكتور عباس زيد عضو لجنة صياغة الدستور الى الموضوع وأشار الى ان الإسلام وضع معالجات للتخلص التدريجي من نظام العبودية في المدراس الفقهية المختلفة.

وذكرت الصحفية غيداء الصبري عن غياب الدولة واستغلال ظروف الناس في الجانب الاقتصادي ونوهت الى دور الاعلام والسوشل ميديا في كشف هذه الظاهرة، فيما ذكر الصحفي منصور أبو علي الحائز على جائزة منتدى الشقائق لحقوق الإنسان لعام 2010 عن واقعة وثيقة بيع لشخص وتم رصد تلك الحالة وكافة ملابساتها وأكد على أن هناك العديد من الحالات وأن أسر بحالها يتم توارثها عبر الأجيال وطالب المجتمع المدني بالتحرك لتحرير تلك الأسر.

وتحدث الشاعر والكاتب محمد عبد الوهاب الشيباني عضو اتحاد الأدباء والكتاب الذي يتناول في كتاباته تحليل لروايات تناولت مسألة الرق والعبودية في اليمن كمعضلة اجتماعية تحتاج الى جهود للتخلص منها نهائيا.

وتحدثت المدونة أسماء خليفة ناشطة ليبية من منظور حقوقي من خلال دراستها ومقارنتها العبودية ما بين اليمن وليبيا ومظاهر العبودية في ليبيا وأكدت على البعد العنصري لإشكالية العبودية وضرورة مناهضة العنصرية ومعالجة جذورها.

قامت بالتيسير لهذه الحلقة النقاشية الاستاذة حورية مشهور وزيرة حقوق الانسان الأسبق ومستشارة المركز الدولي للعدالة الانتقالية حالياً التي اشارت الى بيع ٤ أطفال في اليمن منذ شهر تقريبا نتيجة سوء الأوضاع الاقتصادية الناجمة عن الحرب، كما اشارت الى ان الموضوع تم طرقه منذ سنوات لكن تم التكتم عليه خاصة أن هناك أعضاء مجلس النواب يمتلكون عبيد وجوارى. كما تحدث القاضي جياب الحدي مشيرا أن القانون جرم فقط بيع وشراء الأشخاص، لكنه لم يعالج توريث العبيد المورثين في بعض الأسر وعبر الأجيال.

وقد حضر الفعالية بحدو خمسين شخصاِ يمثلون مؤسسات قانونية وإعلامية ومنظمات حقوق الإنسان وكان على رأس الحضور السيدة فرانسيس جاي سفيرة بريطانيا في اليمن سابقا والمدير العام للمكتب العربي للبرنامج الانمائي للأمم المتحدة، والسيدة يوكا بورينجا خبيرة النوع الاجتماعي والسكرتير الأول في السفارة الهولندية في اليمن سابقاً.