أحداث الساحل السوري: مقتل نحو 1400 مدني على الأقل والأمم المتحدة توثق استهداف عائلات بأكملها

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء عن حصيلة جديدة لأعمال العنف التي شهدتها منطقة الساحل في غرب سوريا، منذ السادس من آذار /مارس، بلغت 1383 مدنيا على الأقل، غالبيتهم من العلويين، خصوصا في محافظتي اللاذقية وطرطوس في "عمليات إعدام على يد قوات الأمن ومجموعات رديفة لها".

وأشار المرصد إلى عمليات "إعدام ميدانية" بحقّ مدنيّين خصوصا من الأقلية العلوية. وأوضح أن هذه العمليات ترّكزت "يومي 7 و8 آذار/مارس"، مشيرا الى أن الحصيلة تواصل الارتفاع لأن "توثيق أعداد القتلى لا يزال مستمرا"، على الرغم من توقّف أعمال العنف.

وقتل العديد من الأشخاص داخل منازلهم أو في الحقول، وفقا لمدير المرصد رامي عبد الرحمن.

وندّدت الأمم المتحدة الثلاثاء بحجم العنف "المروّع" في منطقة الساحل، مشيرة إلى توثيق العديد من حالات الإعدام بإجراءات موجزة، ومقتل عائلات بأكملها بمن فيهم نساء وأطفال وأفراد عاجزون عن القتال.

وقال بيان الأمم المتحدة: " في حوادث مروعة للغاية، قُتلت عائلات بأكملها، بما في ذلك النساء والأطفال والأفراد غير المشاركين في القتال، حيث استُهدفت بشكل خاص المدن والقرى ذات الأغلبية العلوية".

من جانبها، قالت الرئاسة السورية إنها شكلت لجنة تحقيق "للكشف عن الأسباب والملابسات التي أدّت إلى وقوع تلك الأحداث، والتحقيق في الانتهاكات بحق المدنيين وتحديد المسؤولين عنها".

وأكدت اللجنة الثلاثاء عزمها على ترسيخ العدالة و"منع الانتقام" خارج نطاق القانون. كما أعلنت السلطات توقيف سبعة أشخاص على الأقل منذ الاثنين، وقالت إنهم ارتكبوا "انتهاكات" بحق مدنيين في الساحل، وأحالتهم إلى القضاء العسكري.