من داخل السجن... ناشطة تنضم إلى حملة الحرية الجسدية للقائد أوجلان

زينب جلاليان

وكالة أنباء المرأة / الوطن توداي :

أعلنت الناشطة المعتقلة في السجون الإيرانية زينب جلاليان في رسالة، انضمامها إلى حملة الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، مؤكدةً أن الحملة واجب إنساني وأن حريته هي حرية الجميع خاصة النساء.

زينب جلاليان، سجينة سياسية كردية محكوم عليها بالسجن المؤبد، وهي من أقدم السجينات في سجون الجمهورية الإسلامية وتم نقلها إلى سجن يزد منذ 4 سنوات ولا تزال معتقلة دون مراعاة مبدأ "فصل الجرائم".

نشرت زينب جلاليان من داخل السجن رسالة أعلنت فيها أنها ستشارك في حملة الحرية الجسدية للقائد عبد الله  أوجلان، وأكدت في رسالتها على أفكار القائد عبد الله أوجلان فيما يتعلق بحرية شعوب العالم وتقديم حلول مثل "نظام الكونفدرالية الديمقراطية"، معتبرة ً أن المشاركة في هذه الحملة "واجب إنساني" وأن حريته هي بالتأكيد حرية للجميع خاصة النساء.

وجاء في نص الرسالة "من خلف أسوار السجون إلى كل الباحثين عن الحرية، أنا زينب جلاليان، امرأة تسعى للحرية السياسية وأعيش في السجن بسبب أفكاري، المستوحاة من فلسفة القائد عبد الله أوجلان الذي بقي في الأسر اللاإنساني لمدة 26 عاماً بسبب أفكاره وحريته، أعتبر أن من واجبي الأساسي والأخلاقي أن أشارك في الحملة التي أطلقت من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان، أبعث سلامي إلى الرجل الحر الذي علمني درس الحرية.

وفي ذلك الوقت، عندما أصبح وطننا الأم، الشرق الأوسط، وقلبه كردستان، مقبرة يقف فيها الموتى، ولم يكن هناك أحد أو أي قوة للقتال ومحاربة الأعداء، وخاصة في شمال كردستان، النظام التركي الفاشي نفى بلا رحمة وجود الكرد وقتلهم، والشخص الوحيد الذي رفع رأسه ضد هذه الحكومة الفاشية هو القائد عبد الله أوجلان، ومما لا شك فيه أن أفكاره كانت الضوء الوحيد الذي ينير طريق الحرية للشعب الكردي والشعوب الأخرى في أحلك فترة من التاريخ التركي، عندما أفكر في حياته قلبي يؤلمني لأن عالمنا فهمه متأخراً، لقد تجاوز الشباب والحرية والأسرة وجميع الروابط التقليدية، ومن خلال تقديم تعريف جديد لهذه المصطلحات، حاول تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الكردي والشعوب الأخرى.

وقامت الدولة التركية الفاشية، وبدعم دولي مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بالقبض على القائد أوجلان ذات التفكير الحر وسجنته في إحدى الجزر لمدة ستة وعشرين عاماً، وفرضت عليه كافة القيود والعالم يشهد أن هذه القيود لم تكن قادرة على الحد من أفكاره.

لمع القائد عبد الله أوجلان كالجوهرة في سجن أمرالي، لأنه شكل وقدم أفكاراً جديدة من داخل السجن، وقدم نظام الكونفدرالية الديمقراطية كبديل لحكومات المنطقة، ومن خلال هذا النظام الديمقراطي تستطيع شعوب المنطقة الحصول على حقوقها والتعايش السلمي. وبهذه الطريقة تتعرض مصالح الحكومات للخطر، ولهذا السبب قامت الحكومة الفاشية في تركيا، نيابة عن جميع الدول القومية، بزيادة ضغوطها على القائد عبد الله أوجلان، لكن رغم كل هذه الضغوط والقيود، إلا أنهم ما زالوا يقدمون بحزم وثبات حلولاً خلاقة في طريق الحرية. كقائد ومفكر، ضحوا بحياتهم من أجل الأمم ضد أي وحشية للعدو. ودعمهم والدفاع عنهم هو في الواقع دفاع عن العدالة والمساواة والحرية.

أنا زينب جلاليان أقبع في السجن منذ سبعة عشر عاماً في أصعب الظروف دفاعاً عن حقوقي وحقوق شعبي، أنا أفهم ظروف السجن جيداً. عندما ننهي العزلة المفروضة على القائد أوجلان في أمرالي، سنكسر جميع أبواب السجون. بهذه الطريقة، وسنكون نحن النساء من كسرنا نظام السجون.

وفي إيران تشكل النساء والشعب ثورة ويرددون شعار"Jin Jiyan Azadî"، الذي هو فلسفة حرية المرأة لدينا، هذا الشعار هو فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، ومن أجل حماية فكره فإننا نصر على حريته وفي إطار ذلك الشعار سندعم ونحمي فكره الحر.

ولهذا السبب، على الشعب والنساء خاصة المفكرين والأكاديميين والفنانين والمنظمات الاجتماعية والمحامين والمنظمات البيئية والنسويات والشعب الكردي والشعوب الإيرانية المحبة للحرية، دعم حرية القائد عبد الله أوجلان والمشاركة في حملة الحرية، والتي تم إطلاقها وتطويرها في جميع أنحاء العالم، وبما أن الشعب الإيراني كغيره من الشعوب، يحتاج إلى مثل هذه الأفكار لحل مشاكله الأساسية، فمن الصواب أن يبذل قصارى جهده لتحرير وإزالة القيود المفروضة على القائد عبد الله أوجلان.

طالما قاوم القائد عبد الله أوجلان وناضل من أجل الإنسانية ومن أجلنا جميعاً في أصعب الظروف في جزيرة إمرالي وأساس أفكاره هو حرية المرأة، لذلك فإن هذا الدعم والعمل سيكون في إطار مكافحة السلطة الأبوية التي هي بلا شك حاجة المجتمع كله رجالاً ونساء، أدعوكم للقيام بواجبكم الإنساني من خلال المشاركة في حملة الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، ومن المؤكد أن حريتهم ستكون حرية لنا جميعا، وخاصة النساء المقاتلات".