انتهاكات الحوثيين مستمرة... ناشطات تطالبن بالإفراج عن سحر الخولاني

سحر الخولاني - ارشيف

نور سريب/ وكالة أنباء المرأة:

يستمر الحوثيين بقمع الأصوات الحرة في البلاد، من خلال اعتقالهم وممارسة الضغط عليهم وعلى عائلاتهم، لتقييد الحرية العامة، ولضمان صمتهم بعد إطلاق سراحهم.

أفادت مصادر حقوقية، أن الحوثيين يعرقلون قرار الإفراج عن الإعلامية اليمنية سحر الخولاني المغيبة في سجون الحوثيين منذ أيلول/سبتمبر الماضي، حيث جاء عرقلة قرار الإفراج بهدف الضغط عليها وضمان صمتها بعد إطلاق سراحها.

فيما أكد بيان المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) أن الحوثيين لا يزالوا مستمرين باعتقال الإعلامية سحر الخولاني إلى جانب عائلتها بمن فيهم زوجها وأطفالها وشقيقها، لافتاً إلى أنه وبالرغم من قرار الإفراج عن الإعلامية وعائلتها، إلا أن الحوثيين ممثلين بالنيابة العامة يفرضون ضمانات مشددة كي تبقيهم جميعاً في المعتقل كنوع من العقاب الجماعي للعائلة وممارسة ضغوطات عليها كي تلتزم الصمت.

فيما أعرب المركز عن قلقه، مؤكداً أن ما تتعرض له عائلة الإعلامية سحر الخولاني ليس مجرد قضية فردية، بل هو نمط قمعي متصاعد يستهدف إخضاع الأصوات الحرة في اليمن، مشيراً إلى أن ما حدث مع سحر الخولاني يثير المخاوف المتزايدة بشأن تصاعد استخدام الاحتجاز وسيلةً للضغط على الناشطين وأسرهم "نطالب بضمان عدم استخدام القضاء كأداة لتقييد الحريات العامة".

وقالت المحامية والمدافعة عن حقوق الإنسان هدى الصراري "تلقينا من مصادر في صنعاء أن سحر الخولاني معتقلة مع أطفالها وزوجها وشقيقها بسبب نشاطها على وسائل التواصل الافتراضي ومطالباتها الحوثيين بتسليم رواتب الموظفين وتوفير الخدمات ومعارضتها للطبقية والممارسات القمعية، كما تلقت قبل اعتقالها تهديدات عديدة وتوقعت اعتقالها بسبب منهجية الحوثيين في اعتقالات النساء ومحاكمتهن وممارسة أبشع الانتهاكات بحقهم داخل السجون".

وأضافت "نخشى أن تكون سحر الخولاني تعاني من انتهاكات جسيمة كالتعذيب والمعاملة القاسية والمهينة لذلك نطالب بأطلاق سراحها ونحمل الحوثيين مسؤولية أي ممارسات قمعية أو انتهاكات تتعرض لها كما نطالب بمعرفة وضعها الإنساني هي وأسرتها لاطمئنان الرأي العام عليها".

وتعقيباً على تهم الحوثيين الموجهة ضد سحر الخولاني وإحالتها للنيابة الجزائية، أكدت هدى الصراري أنه "تم التحقيق مع سحر الخولاني دون حضور محاميها، وكل التهم التي يتم تلفيقها على المختطفات والمختطفين هي تهم كيدية يتم الصاقها لكل من يعارض وينتقد سياسة الحوثيين في مناطق سيطرته".

 

حملات تضامن ومناصرة

ولم تتوقف بيانات التضامن وحملات المناصرة التي تطالب بالإفراج العاجل عن سحر الخولاني دون قيد أو شرط، حيث أدانت رئيسة تحالف "نساء من أجل السلام" نورا الجروي اختطاف سحر الخولاني وطفليها وزوجها وشقيقها "نتضامن مع سحر الخولاني ونطالب بالإفراج عنها".

وشددت على أنه "يتوجب على الجهات الفاعلة في عملية السلام اليمنية من منظمات الأمم المتحدة والمبعوث الأممي إلى اليمن والبعثات الدبلوماسية التي لها نفوذها في الملف اليمني أن تؤدي واجبها تجاه سحر الخولاني وجميع النساء المعتقلات وأن ترفض بكل السبل انتهاكات الحوثيين بحق نساء اليمن".

والجدير بالذكر، أن سحر الخولاني إعلامية يمنية عملت في قناة سباء وقناة اليمن الفضائية، وناهضت السياسة العنصرية التي يمارسها الحوثيين ضد الشعب اليمني في مناطق سيطرتها مما جعلها هدفاً أساسياً لهم حتى تم اعتقالها في أيلول/سبتمبر الماضي في صنعاء اليمن.