تعرف على الشخصية اليمنية التي حاولت اسرائيل نقل رفاتها إلى #تل_ابيب ..؟

قبة الشبزي - ارشيف

نور سريب / الوطن توداي :

تكتظ بلادنا بالعديد من الهامات التاريخية و العلماء وقد احتضت ديانات متعددة و تعايش فيها الشعب على الرغم من اختلاف دياناتهم ، نقف اليوم امام عالم يمني من الديانة اليهودية ، خلده التاريخ اليمني كشعار و مؤرخ هو سالم الشبزي  او كما يسمى باللغة العبرية (موري شالوم شابازي)،  من أشهر يهود اليمن فقد ذاع صيته حول العالم ، ولد الشبزي في منطقة نجد الوليد بالقرب من مدينة تعز  ومات فيها ، وقد قضى معظم حياته في صنعاء قبل أن يُنفى اليهود منها في أواخر القرن السابع عشر ، كتب الشعر باللغتين العربية والعبرية ،ووضع كتاب الديوان الذي احتوى على 550 قصيدة فصل فيها عادات وتقاليد وأعراف وسلوكيات المجتمع اليمني حيث نشر الديوان الفريد لأول مرة في عام 1977 من قبل معهد بنزفي الإسرائيلي.

 

 ونظرا لمكانته التاريخية جاهدت اسرائيل لنقل جثمانه الى تل أبيب، وتوسطت لها الولايات المتحدة الامريكية و عدد من المنظمات الدولية ، إلاّ أن يهود اليمن ومسلميها رفضوا بشدة للانصياع لهذا الطلب كون الشبزي يمني ، فقامت اسرائيل بتسمية احد اكبر شوارع تل ابيب على اسم الشبزي تخليدا لسيرته في بلادها .

 

و توجد قبة باسمه في مدينة تعز تسمي (قبة الشبزي) او (القبة البيضاء) ، وهي تقع بالقرب من قلعة القاهرة بمحافظة تعز ،و أصبحت أحد أبرز المعالم الأثرية المُثيرة للجدل بعد رحيل الشاعر اليهودي الشبزي ،حيث يقصدها الحجيج من أبناء الطائفة اليهودية  فيما يرى اخرون من ابناء المدينة ان القبة لا تمثل سوى بقايا أطلال لمنتزه أمر ببنائه الملك المؤيد وهو أحد حكام اليمن القدامى ، إلا أن هنالك اخرون يؤكدون بأن القبة والبركة المجاورة لها كانت مكان استجمام الشاعر الشبزى ويستدلون بنجمة داؤود المنحوتة على هذه القبة و نظرا لما تمر به اليمن من نزاعات مسلحة  تشهد الاماكن الاثرية اهمالا كبيرا واستهدافا واسع مما يعرضها لخطر التدمير و التخريب .

 

ويذكر احد المؤرخين الغربيين ويدعى (سنجر) ان الشبزي هو الذي تولى مهمة اقناع الامام المهدي احمد بن الحسين بالعفو عن يهود صنعاء والسماح لهم بالعودة اليها عام 1681م بعد ان كان قد اجلاهم عنها الى منطقة (المخا) وتحديداً الى منطقة (موزع ) بمدينة تعز، وقد اثمرت وساطة الشبزي بالفعل عن العفو عنهم وضمان عودة آمنة لهم الى صنعاء حيث عاشوا في حيهم الجديد (القاع) الذي تم انشاؤه لهم حتى مغادرتهم ارض اليمن الى فلسطين.