جاكلين أحمد تكتب : كريتر لايمكن أن تصبح مدينة هجين

تنتهك كريتر وينتهك تاريخها ويتعمد تشويهها وطمس ملامحها . بينما من المفترض ولو كان هناك من يهتم لأمر مابقي من هذه المدينة أن يمنع فيها البناء على طراز يخالف نمط المدينة التاريخي ،كثير من بيوت كريتر تباع وتهد لتحل مكانها أبراج سكنية على النمط الحديث الذي يشوه هذه المدينة ويتركها خالية من الملامح الجمالية . 

 

عوضا عن الاهتمام بهذه المباني التاريخية وترميمها أو فرض على الأقل على كل من يشتري بيوت في كريتر أن يهتم بترميمها أو حتى إعادة بنائها مع المحافظة على طرازها العمراني القديم . 

 

للأسف هذا لا يحدث ولايوجد توجه يدل على نية أي مسئول على المحافظة على رمزية كريتر وأهميتها التاريخية ،فكثير من البيوت بني مكانها أبراج سكنية على طراز أخر لايشبه طراز المدينة ،كما بنيت الفنادق في أزقة كريتر وشوارعها الضيقة ولا أفهم من يسمح وكيف يمكن أن يسمح ببناء تلك الفنادق الضخمة بين أزقة كريتر وشوارعها الضيقة والاستهتار بالمساحات الخاصة بالسكان وحقهم في الحياة التي اعتادوا عليها والفوها . 

 

كريتر لايمكن أن تصبح مدينة هجين بهذا الشكل السيء الذي يفسد جمالها وملامحها التي عرفت بها وتميزت بها . هذا النوع من العمران يهدد بضياع تاريخ عريق تحاول كثير من الدول المحافظة عليه وترميمه والاهتمام به وإبرازه بينما يتعمد في بلادنا على طمسه ونسيانه وبوتيرة متسارعة لايمكن فهمها .

مقالات الكاتب