رسالتي لكل النساء المناصب لا تصنعكن انتن رائعات بأعمالكن وصدقكن
كل امرأة تبحث عن منصب لتثبت أنها موجودة أو أنها تؤثر في كل شيء حولها . تلك المناصب لم تصنع يوما ما تأثيرا ولم تغير واقع والدليل مانحن عليه اليوم .
منذ سنوات يتقاتل الرجال على تلك المناصب دمروا بلدان وتركوا خلفهم مدن يتيمة تبكي ماضيها ولم تعد تستطيع الوصول إلى حاضرها ،ولم يفعلوا شيء يذكر .
هذه المناصب التي تظنن أنها سوف تصنع منكن شيء خارق وسوف تفتح لكن أبواب لم تستطعن الحصول على مفاتيحها هي نفسها التي تحرق الإنسان وتتركه مجرد كرت محروق مستهلك لايتهافت عليه أحد مع مرور الزمن .
الإنسان الصادق الذي يريد أن يصبح فاعلا في مجتمعه مؤثرا يمتلك ما يعجز أولئك الذين يقبعون على المناصب عن أمتلاكه عليه أن يحترم ذاته يفهم أن له دور فيؤديه دون انتظار مكافئة أو ثمن ، وأن منصبه إنما هو تكليفا وليس تشريفا ،يفعل ما يكون نتاجا عن ضميره ،فضميره هو مفتاح كل تلك الأبواب التي يعجز أصحاب المناصب عن فتحها .
لاتظن المرأة أبدا أن المنصب الذي تنتظره سيضيف اليها الشيء الكثير . بل عليها أن تجزم أن أفعالها وقدراتها وإيمانها بمن تكون هو من يضيف إلى كل ماتؤمن به وتؤديه في حياتها حتى لو لم يعلم بها أحد يكفي أنها تعرف من تكون .
لاتنتظرن من أحد أن يقول لكن أنتن رائعات تفضلن المناصب . بل كن رائعات بأعمالكن وبصدقكن كن مؤثرات بالفعل وليس بالكلمات والبيانات والتضامنات التي لاتترك أثر على أرض الواقع لتشتروا بها مناصب دمرت الواقع .