رسالة أخوية صادقة لنائب محافظ البنك المركزي اليمني.. مع التحية!

 

رحل استاذنا وملهمنا العزيز أحمد حسين أبوبكر،الشهر الماضي،بسكتة قلبية مفاجئة وهو بكامل صحته ونقاء قلبه وطهره الوظيفي الذي لم يقبل يوما باستغلال علاقاته كأحد مؤسسي القطاع المصرفي والمالي بالجنوب ولا مناصبه أو نفوذه الواسع بعهد رفيقه الرئيس المرحوم سالمين كمدير لأحد أشهر المصانع الحكومية ولا كنائب وزير بكامل صلاحيات الوزير أو عضو مجلس إدارة البنك المركزي اليمني ولا صلاحياته الوظيفية الكاملة كقائم بأعمال محافظ البنك سابقا، لتوظيف أي من أفراد أسرته وأهله وأقاربه الكثر ولا حتى أحد ولديه المتخرجين من كلية الهندسة بجامعة عدن.

 

فهل ينال نائب محافظ البنك المركزي اليوم الاستاذ شكيب حبيشي شرف احترام صداقته مع حبيبنا الراحل أبوحسين وتقدير تاريخه الوطني ودوره الكبير في التأسيس لبنك مركزي بعدن، ويوجه بمنح ولده وظيفة مستحقة بالبنك ولو أسوة بأولاد من وظفهم مؤخرا بالبنك، دون أي حاجة حقيقة لهم أو لتخصصاتهم وإنما بغرض استرضاء آبائهم وكسب ودهم للقيام بمهام صحفية دفاعية مستحيلة عن فضائح فساد البنك التي أصبحت لسان حال المجتمع الدولي برمته وحديث يومي لوسائل إعلام عالمية بمختلف توجهاتها، ولم يعد يجدي الحسك عند العقبة"،كما يقال بالمثل الشعبي.

 

نصيحتي الصادقة لك ياسعادة النائب ومن قلبي الصحفي النقي المشاكس،استغل ماتبقى لك من ايام واعمل حسنة تذكر بها بعد إقالتك ومقابلتك لربك واستوعب احد اولاد أستاذنا الراحل أبوحسين فالدنيا لا تدوم والمعروف الحقيقي المستحق وحده من يبقى، أما من يحاولون تصوير الامور لك بأنهم السند الاقوى لإنقاذك أو حتى الدفاع عنك إعلاميا، فاقسم انهم حقيقة أوهن من خيوط العنكبوت واضعف من الدفاع عن أنفسهم أولا، وقريباً سيسألون عن أموال الشعب ولن يفلتوا او يجدوا لهم من عاصم من العدالة أوبطش الشعب، وفوق ذلك رب لا يظلم عنده أحدا ولا يترك مثقال حبة من خردل.

 

تعلم وأعرف جيدا ابو محمد، حجم حزنك وصدمتك من الرحيل المباغت لصديقك العزيز واستاذنا الراحل أبوحسين، وأدرك جيدا أيضا بالمقابل حجم معزتك له، ولكن كل هذا لا يعفيك من شرف الواجب الاخوي والانساني تجاه أولاده، ويعلم الله أني لك من الناصحين المحبين مهما كان حجم اي خلاف او تباين بيننا مؤخرا على قضايا وطنية صرفة كما تعرفني جيدا وليس لأي أغراض مصلحية أوسياسية او مكاسب ذاتية. وأعتقد جازما أنك ماتزال واحد من أكثر من تشرفت بمعرفتهم في سعة الصدر وتحمل النقد مهما كان قسوته طالما كان ذلك التباين في إطار الاختلاف الذي لا يفسد للود قضية.

 

وتقبل خالص الود وعظيم الاحترام.

#رسالتي_الصادقة_للنائب_حبيشي

#ماجد_الداعري

مقالات الكاتب