لَا لَن نَنَام ...؟!
مَنْ نَحْن . . . ؟ !
سُكَّان الظَّلَام . .
نغفو . . نَنَام . .
الْحِلْم يبقينا عَلَى وَجْه النَّهَار ؛
وَإِن غفى النَّجْم يوقظه
بِلَا مَلَل ولاأمل اِنْكِسار . . !
نَحْن الظلام
أَجْسَادِنَا حُبْلَى بأحلام كِبَار ؛
لَا لَن نَنَام . .
النَّوْم ينسينا الْكَلَام . .
ستظل أَعْيُنِنَا عَلَى قَيَّد النُّجُوم ،
أَمَّا صَحَّت لِلْحِلْم ،
أَو دُفِنَت بمثوانا الْأَخِير . . ؟ !
سنظل عُشَّاق الظَّلَام . .
نتمتم الْأَحْرُف بِصَمْت ؛
نهمس لِلسَّمَاء . .
الأمنيات تَلِيهَا أمسيات . .
أَحْلَامَنَا كُبْرَى تَقِف لِئَلَّا ؛ ؛
بعتبات الْمَسَاء . .
النُّور يَنْتَظِر الرَّجَاء ؛
وَالْيَأْس يَدْفِنُه الظَّلَام . .
فِي حَضَرَه اللَّيْل لامعنى لأحرفنا ؛
إذَا ضَاق الْعَنَاء . . . . !
اللَّيْل لاينسى أَحَادِيث الْكِبَار وَلَا النَّهَار . .
الْحِلْم يَجْعَلَنَا سُكَارَى ؛
كُلِّ الْوُجُوه بِنَا تَحْلِق
مِنْ أَيْن نَبْدَأ بِالسَّلَام . .
الرُّوح ثَكْلَى أَن غفت ،
لاشي يُداعِب حسها ،
الْقَلْب يَمْلَأ بالخيال . .
لَا لَن نَنَام . . ؟ !
لاصوت يَعْلُو أَن هَزَمْنَا ؛
الصَّمْت يبقينا عَلَى وَجْه الزَّوَال
إلَى الْقِيَام . . .
لَا لَن يروادنا الْمَنَام . .
الْحِلْم يَبْدُو سَاطِعًا ،
وَأَرَاهُ فِي عُمْق السَّمَاء . .
هُنَا يضئ بِنَا الْوُجُود . .
الْكَوْن ينعي حظَّنا ؛
وَالضَّوْء ينسينا الْمَنَال . .
قَمَر يُبَارَك حِلْمُنَا ،
وَالنَّجْم يَشْهَد حفلنا وَالِاخْتِتَام . .
لَا لَن نَنَام . .
النَّوْم يسرقنا ويبقينا رُكام ؛
لَا لَن نَنَام . .
مَنْ نَحْنُ سُكَّان الظَّلَام . . . . . ؟ !
# لطيفة الفقيه