حكومة معين الجديدة خالية من النساء

 

عملت في غرفة أخبار مشاورات السلام اليمنية التي أقيمت في السويد قبل عامين، شاهدت الوفود القادمة للتشاور وفد الشرعية اليمنية المعترف بها دوليا كان مزيجا من ١٢ عضو من ممثلي الأحزاب السياسية و في مقابله وفد جماعة الحوثي المكون من ٨ أعضاء بعضهم حوثيين واخرين لديهم أحزاب متحالفه مع الجماعة. 

 

الفرق الذي كان يعد إيجابيا هو ان وفد الشرعية احتوى (( امرأة )) واحدة فقط من أصل ١٢ عضو مشارك، كانت الأستاذة رنا غانم الشيء الإيجابي الوحيد الذي عكس الفرق بين الميليشيات و الدولة ، يعتقد البعض أن حق النساء في الشراكة أمر على هامش الحياة وملف مؤجل إلى بعد الحرب التي لن تنتهي الا بزوال مرتكبيها،  عامين على مشاورات السويد بين الشرعية و الحوثيين ولم يتحسن حال البلد  و عام كامل مضى على توقيع اتفاق الرياض بين الشرعية و الانتقالي  و حالنا في مناطق الشرعية من سئ إلى اسواء  .

 

في مشاورات السلام، ظهر الحزب الناصري كداعم لإشراك النساء في تلك المشاورات عندما أرسل امرأة لتمثيله في وفد الشرعية وكانت خير ممثل عكست صورة رائعة عن النساء حتى الغير منتميات لذلك الحزب . 

 

في عمق الصراع الدائر الان ومع قرب إعلان حكومة المناصفة الجديدة في مناطق الشرعية وعملية تقسيم المرافق والمناصب بين الأحزاب و المكونات التي فرضت وجودها بالقوة ، نشاهد عملية إزاحة متعمدة دون حياء زحفت الشرعية وحكومة معين عبدالملك نحو الـ ٣٠٪ المخصصة للنساء والذي فرض بعد كفاح طويل لتشكل حكومة مناصفة سياسية، أن صح التعبير هي حكومة محاصصة قائمة على الإقصاء خالية من النساء، ومن المخجل أن كل تلك الأحزاب و المكونات المتصارعة الحكومية و غير الحكومية تحصر النساء في دوائر الحشد و التظاهر و تتجاهل حقها في التمكين السياسي علما أن كل تلك المكونات السياسية تظم في لوائح الأعضاء مئات النساء المؤهلات وان صح القول هن كوادر كبيرة . 

 

#لا_مشروعية_لحكومة_دون_نساء

مقالات الكاتب