النجاة من العنف

 

هناك من يؤيد فكرة التعدي على النساء بحجة التربية أو القوامة لطريق الحق المبني على عاداتهم المتخمة بالعدائية الصريحة ضد النساء، و هناك من يرى بأن التحرش سببه المرأة ، هي من تريد ذلك أو هي أرتدت الشيء الذي يثير غرائزه المبعثرة إلى اخره من التهريج الفارغ .

 

كثير من الموقف التي تثبت عقول مجموعة معينة من الذكور المدججة بكره المرأة، و التفاخر بالاعتداء عليها نفسيا او جسديا . 

 

ونظرا لتفاقم حالات العنف ضد النساء لا شيء يلجم الذكور سوى قانون صارم يحمي النساء ويعاقب كل من يعتدي عليهن بصورة عاجلة قوية، كما اننا بحاجة لتصحيح الوعي و انتزاع الافكار التي تتشبع بكراهية النساء وردع كل محاولة لتبرير اي فعل من افعال قتلة النساء. 

 

نحن في صراع مباشر مع كل من قاده عقله المتخم بالغباء إلى الاقتناع بأن النساء عار و عيب و يجب كبتهن وحرمانهن من حقوقهن وتلفيق الدين و القانون على ذلك.

 

رؤيتي لكوارث اليمن ارى خلفها حفنة من الذكور بعضهم مرتدين ثياب الدين مسنودين على ضعف القانون النافذ ، و متصنعين الثقافة المؤيدين لحقوقهم تحت اي مسمى ، حتى وان كانت النتيجة القضاء على حقوق النساء .

 

في دولة كاليمن كانت الجرائم التي كادت في لحظة ان تكون ممنهجة هي القشة التي قسمت ظهر الحقوق والحماية المحدودة للنساء، أصبحت النساء اليوم تحت وطأة العادات والتقاليد البالية المهترية من جميع النواحي ،لذلك لن تنتج اليمن أي جيل سليم إذا استمر العنف ضد النساء بهذه الوتيرة.

 

نحتاج للوقوف أمام هذه الأحداث والعنف المتزايد حتى لا يغرق اليمن في دماء الضحايا من النساء و لن يستطيع النجاة ابدا.