نقيل ثرة بعيون أبينية..!

 

من منا لايعرف أهمية طريق نقيل (ثره) وبوابة أبين الغربية الشمالية التي تربطها بمحافظة البيضاء وتعتبر من أهم الطرق الحيوية للحركة التجارية..

 

من منا لا يعرف ما تمثله هذه الطريق ذات الإرتفاع الشاهق وسموها بأعلى جبال الكور التي تعد الحصن الحصين والطود العظيم للعظيمة أبين..

 

من منا لايعرف أقدمية هذه الطريق التي أبدع الرجل (الصيني) في شقها في السلسة الجبلية ذات الإرتفاع الشاهق لتصبح فيما بعد سريان حيوي وهام وبوابة غربية للجنوب وصمام أمان لها..

 

من منا لم ينهكه الترحال الطويل والطرق الوعرة بعد أن بات طريق ثره تحت رحمة (الحوثيين) وحبيس القرارات السياسية التي لم تكلف نفسها أن تبادر لفتح هذا الطريق الهام على الأقل لأبناء أبين في الجانب التجاري والأسري..

 

من منا لم يقطع الساعات الطويلة أكان مسافراً من الشمال صوب الجنوب أو العكس ويطوف حول العالم اليمني بتصاريسه الجبلية ومشقة طرقه الصعبة ويتذمر في قرارة نفسه ويلعن هذه الحرب التي كانت ولازالت سبباً في إغلاق طريق ثره الذي لايستغرق السير فيه غير نصف ساعة لتصل لغايتك ووجهتك..

 

من منا لايعرف ما تمثله هذه الطريق للبسطاء من أهمية بالغة في( الحراك) التجاري على كافة الأصعدة، وكيف كانت مصدر رزق للكثير من البسطاء في الجانب الزراعي والتجاري ناهيك عن الجانب الأسري الذي بات في حكم المحال..

 

من كان يتوقع أن يصبح ملف هذا الطريق صعب للغاية ولايستطيع أحد (فك) طلاسمه وشفرته التي أحكم المتخاصمين عليها عملها حتى بات من المستحيل أن يلوح في أطياف سمائها بوادر لفتحها أسوة لباقي الطرق التي فُتحت ويجري العمل لفتح ماتبقى منها..

 

طريق ثره في عيون أبناء أبين ليست مجرد سلسلة جبلية وبوابة نحو الشمال اليمني والجنوب اليمني بل هي شريان الحياة للتواصل الأسري والتجاري منذ عقود من الزمن..

 

ما يخفيه ملف طريق (ثره) بين غياهبه وخلف (أكمته) شيء يدعو للحيرة والإستغراب في ظل الحراك السياسي الذي تشهده البلد إلا أن الجميع يتجنبون الحديث تماماً عن هذا الملف الهام لأعتبارات عدة لانعلمها ولاندري ماهي تماماً، ما جعل فتح طريق ثره من رابع المستحيلات..

مقالات الكاتب