ليعيش الجميع بسلام...

ربيد الراجعي



 في الوطن العربي الحرب  لايستقيم على حال واحد  بل هو صراع في المقام الأول سياسي تمت تغذيته  فكرياً ،سياسياً، إعلامياً، والنفخ فيه بالتحديد خلال العقود الماضية من قبل إرهابيين ومتطرفين ومغفلين وجهله يعيشون بيننا ، لهم تصوراتهم الشاذة يريدون أن يفرضوها علاء الآخرين من خلال الحرية بكل نماذجها ،والرفاهية بكل انوعها،والتقدم بمختلف تكنولوجياته،وبتكوين الدولة ومؤسساتها ، ومفهوم الولاء ومبادئ المواطنة ، ومفهوم الإيمان بالتعددية والتعايش والقبول بالآخر ، يقابلهم من الجانب الآخر   ..  اطراف خارجية  وإقليمية  ودولية ، ذات اطماع وهيمنة لتوسيع النفوذ وإحكام السيطرة علي المنطقة العربية وشعوبهالقد إشتد الإستقطاب والتجاذب والتخندق والتسليح والدعم السياسي والاستخباراتي  ، بعد الفوضي العارمة التي دخلت فيها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخاصة بعد ثورة الربيع العربي أنا لا أسميها هذا المسمى بل أطلق عليها (ثورة الخريف العربي)لان في فصل الخريف تتساقط أوراق الأشجار وهنا سياسياً تساقطت أنظمة رؤساء وحكومات عربية ،منذ أن تغير المشهد السياسي بشكل كبير في عام  2011 وإنطلاق الإحتجاجات والمطالبات في أكثر من دولة عربية ، وسقوط انظمة وتغيير حكومات ، وقلب الطاولة وخلط الأوراق ، مما ترك فراغا خارجيا وداخليا ، فحاولت القوي الإقليمية في مقدمتها أمريكا وإيران وبريطانيا...الخ لبسط سيطرتها علي المنطقة ، ودعم أنظمة تابعة ومرتبطة بها وفرض سياسات موالية لها ، بالإضافة إلي زعزعة الإستقرار والتحريض وزرع الفتن  المعضلة، تكمن في أن هذه الدول المتقدمة تبنت خطابا مذهبيا سرياًوهي ايقظت الطائفية في المنطقة واختطفت تمثل المذهب وإدعاء تمثيل اتباعه وتحويله إلي طائفة سياسية لتجنيد فئات في المجتمع العربي خارج إنتماءاتهم الوطنية ، لذلك أسوأ رد هو اتفاق هذه الدول على تقسيم الوطن العربي ، وفي الجهة المقابلة وإشعال صراع  سني   شيعي  وبمصطلحات إعلامية مختلفة والإنجرار لحرب تحت مسمى الطائفية ،التطرف ...الخ فقيام البدائل الديمقراطية والقيام بمتطلبات إصلاح سياسي وإقتصادي وإجتماعي وتربوي هو الخيار لإنهاء هذه الظواهر الشاذة المنحرفة عن نهج الدين الإسلامي الحضاري المتسامح في بلدان العالم العربي وحتي شمال افريقيا فاليحتكم العقلاء لصوت الحق ويبتعدوا عن الصراعات المذهبية او تحت اي مسمى كان خاصة سنة شيعة داعشي إرهابي...الخ فاليعش الجميع بسلام ..

مقالات الكاتب