خَارِج الْخَرِيطَة . . . ؟!

لطيفة الفقيه

 
ذَاتَ يَوْم أَخْبَرَت ذَاتِيٌّ أنَّنِي ؛ ؛ 
أبدو هُنَا مُخْتَلِفَةٌ . . ؟ ! 
 
لَكِنَّهَا وبرغم إلحاحي لَهَا ؛ ؛ 
همست بِصَمْت أَخْبَرَتْنِي : 
نبدو سَوِيًّا خَارِج الْخَرِيطَة . . . ؟ ! 
 
لَحْظَة تمهلي قَلِيلًا ؛ ؛ أُصْغِي إلَيّ ؛ ؛ 
سَأُخْبِرُك بُسْر رُبَّمَا أَقْرَبُ إلَى الْحَقِيقَة . . . ؟ ! 
 
الصِّدْقِ فِي زَمَانِنَا جَرِيمَة ؛ ؛ 
حَتَّى الْوَفَاءِ إنْ وَجَد أَقْرَبُ إلَى النَّمِيمَة . . ! 
 
هُراء ذَاك الْوَعْد...
أَنَاهُنَا . . 
مَعَك . . 
بِجَانِبِك . . . 
إِلَى الْأَبَد إلَى الْمَمَات ياصديقة . . . ؟ ! 
لاشي يُبْقِي أَحَدُهُمْ إلَى الْفَنَاء إلَى الْمُنْيَة . . ؟ ! 
 
لَيْسَ الزَّمَان مُتَّهَمًا ؛ ؛ 
كَفَى خَدَّاعٌ ؛ ؛ 
كَفَى جِدَال ؛ ؛ 
نَحْن الْبَشَر أُضْحوكَة . . 
الْقَلْبِ أَنْ تَقَلَّب يُنْسِيك حَتْمًا اسْمُه . . . 
مِن يوهموك بقربهم ؛ ؛ 
 سيخدعوك بِكَذِبِهِم . . ؟ ! 
 
الْكَذِبِ فِي زَمَانِنَا قَداسَة ؛ ؛ 
حَتَّى النِّفَاقَ عَادَة . . 
 
تَقَلُّبات مزاجهم مُعَادَلَة كَئِيبَة . . 
وضوحهم أَدَانَه ؛ ؛ 
لَا أَسْوَدَ وَأَبْيَض أَلْوَانُهُم مُخْتَلِفَةٌ . . . 
بَحْرٌ عَمِيق تَرَاكَمَت أَسَقَامُه ؛ ؛ 
تسابقت لِثِقَلِهَا أَمْوَاجِه . . ؟ ! 
مَنْ يُوقِفُهُ أَن هَاج ؛ ؛ 
 الْمَوْت لاينجيه . . . 
 
مِن يَبْتَسِم إلَيْك يُخْفِي عَلَيْك ، 
 أَلْف نَاب وَوَدّ لَو رثيته . . ؟ ! 
 
الْمَكْر فِيهِم سُنَّةٌ ؛ ؛ 
حَتَّى الوعود أُكْذُوبَةٌ . . !
لاتأمنن مَرَّة ، 
يَكْفِي هُراء ؛ ؛ 
الْمَوْتَ يَأْتِي مَرَّة . . 
دَعْهُم عَلَى سَوَادَهُم ؛ ؛ 
 سايسقطون بِظُلْمِهِم . . 
النَّار تكوي مَرَّة . . 
مَنْ يَجْعَل النِّيرَان تُشْعَل فِيك ، 
احْذَر بِأَن يطفيك ..
الْجُرْح لايشفيه جِرَاحًا . ؟ ! 
حَتَّى الرِّيَاح تؤذيك . . 
 
ذَاك الرِّدَاء الْأَبْيَض مُحَالٌ ياهذا " 
ضَرْبًا مِن الْخَيَال " يُقْسَمُ بَيْن اثْنَان . . ؟ ! 
 كَفَى غَباء . . 
لايخدعوك بِسِحْرِهِم ؛ ؛ 
 الْكَذِب لاينجيك . . . 
 
الِاكْتِفَاء غَايَة ؛ ؛ 
حَتَّى الْقَنَاعَة آيَة . . 
النَّفْس أَمَارَة أَمَّا نَجَت بِنَا عَاصِفَة ، 
أَوْ غَرِقَت بِجَمْعِنَا سَفِينَة . . . ؟ ! ! 
 
لاشي يسندك لِتَبْقَى ؛ ؛ 
الْكُلّ يبقيك لِقُوَّة . . . ! ! 
لاشي يُنْهِي ضَعْفَك ، 
 لِأَحَد يُجْبَر كَسِرِّك ؛ ؛ 
وَإِنْ سَقَطَت لُمْعَة
بِعَيْن أَقْرَبُهُم أَعْمَق إِلَى السَّعَادَة . . . 
 
الظِّلّ لايصاحبك ؛ ؛ 
حَتَّى الظَّلَام يُنْسِيك . . . 
 
لابأس أَن سقطنا ؛ ؛ 
 أَكْتَافَنَا تسندنا . . 
لابأس أَن صمتنا ؛ ؛ 
 الصَّمْت إنْ حُبِسَ
 أنفاسنا تنطقنا . . . ! ! 
 
لاشي يُنْهِي الْوَهْم ؛ ؛ 
الْوَهْم لاينقذنا ؛؛
خيالنا يُنْجِينَا . . 
 
الضَّعْف فِينَا قُوَّة ؛ ؛ 
حَتَّى الْهَزِيمَة قُوَّة . . 
تَهَنَّأ بأحلام ؛
 غُصْنًا بآمال ؛
 أيقظتنا أُمْنِيَةٌ . . . 
إلْيَاس لَم يزرنا ؛ ؛ 
 زرناه يَوْمًا مَرَّة ، 
وَبَعْدَهَا ودعناه . . ؟ ! 
 
الْحِلْم فِينَا عَادَة . . 
وَالصِّدْق فِينَا عُبَادَة . . 
نَمْحُو الْخَطَأ نتناسى ، 
 نَمْضِي بِلَا هَوَادَةٌ . . ؟ ! 
 
نَغْفِر لِمَن نَشَاء وَمَنْ أَسَاء ، 
اللَّه يُشَدِّد عَلَى يَدَيْنَا ، 
وَعَلَى قُلُوبِنَا آيَاتِه . . ؟ ! 
 
لاشي ينسينا الرثاء ؛ ؛ 
ماضينا إنْ ذَكَر جُثْمَانِه ينعينا . . 
النَّعْي فِيهِ وَاجِبٌ ؛ ؛ 
وَالذِّكْر أَكْبَرِ ذَنْب . . 
 
نَحْن الزَّمَانِ إنْ أَرَدْنَا
 نَهَضْت بِنَا الْأَقْدَار ؛ ؛ 
أَو عَاثَت بِنَا الْأَوْهَام . . 

هُنَاك ضَوْء أبيض 
فِي فجرنا أيقظنا ؛ ؛ 
 آَن الْأَوَان ؛ ؛ 
 يَبْدُو الْخَلَاص الْآن . . 
 
# لَطِيفَةٌ الْفَقِيه

مقالات الكاتب