جولة جديدة من صراع الجبابرة (كوفيد ١٩)
بعد ٥٦ يومًا من "صفر حالة"، تبدأ في الصين كما يبدو جولة جديدة من صراع الجبابرة، كوفيد ١٩ مع معقله الأم.
البداية كانت قبل ٥ أيام عندما سجلت حالات جديدة من الفايروس القديم كوفيد ١٩، في أحد أسواق الخضار واللحوم في العاصمة بكين.
ولأن كل شيء يصل من الصين بطيئًا وربما "مموّهًا" فالأرقام الرسمية تتحدث عن ١٠٩ حالة سجلت حتى اللحظة، ٢٧ حالة منها خلال ٢٢ ساعة، وهذا ما تعلمناه من دالة كوفيد الأسية ومعدل انتشاره المخيف.
الجارديان عنونت قبل دقائق: بكين تقول أن "الانتشار الأخير خطير للغاية"، وهو ربما ما دفع الحكومة الصينية إلى رفع حالة الاستجابة الطارئة من المستوى الثالث للثاني، اغلقت المدارس وعادت أيام كورونا الكئيبة لتعزف لحنها من جديد.
ما الذي حدث؟
كانت الاخبار قد تحدثت منذ الأسبوع الماضي عن سمك السلمون المستورد من النرويج كناقل للمرض وهذا الأمر تم نفيه من سلطات بكين الطبية، إذ أن جميع الفحوصات التي أجريت اثبتت عدم تلوث الأسماك بالفيروس وإنما وجوده في مستلزمات البيع ويعتقد "حتى الآن" أن المصدر أحد الباعة.
هذا ينفي بالضرورة فكرة أن ما ينتظرنا هو نوع جديد من الفيروس.
الصين قامت ب ٩٠ الف فحص جديد حتى الآن، ووضعت طواقمها الطبية على أهبة الاستعداد وتبدو جادة في التعامل مع الموجه الجديدة.
يتوقع أن تظهر موجات أخرى في أوروبا أيضًا التي استعادت عافيتها مؤخرًا وارخت حكوماتها الحصار عن المواطنين، إلّا أن بدء موسم الإجازات الصيفية، الذي سيكون من الصعب معه التقيد الكامل بإجراءات السلامة يضع الجميع أمام مفترق طرق في حال عاودت الحالات الجديدة التصاعد ، هل سيكون النهج الجديد للتعامل مع الفيروس هو "دعوها فإنها مأمورة" إلى أن يخرج اللقاح للنور، هل ستتحمل أوروبا واقتصادها تبعات موجات أخرى من هذا الزائر اللعين؟ أم ستستلم البشرية بعلمائها وتطورها للفكرة البداية أن "البقاء للأقوى".