الفنانة التشكيلية ريما اليماني: اناصر قضايا النساء واسعى للتطور المستمر في مجالي

نور سريب/ مجلة فاين لاين :

 

شابة طموحة عرفت بموهبتها بالرسم لم تستلم للصعوبات وطورت موهبتها حتى تفردت باللوحات التي تطلقها، حرصت على دعم قضايا المرأة بريشتها الأنيقة، نلتقي اليوم الفنانة التشكيلية ريما اليماني.

 

" أنا احمل اسمين ريما وخولة، ولقبي اليماني، من مدينة عدن واسكن الان في محافظة لحج، أنا انسانة جدا عادية وطموحة اسعى جاهدة لتحقيق ما اصبو اليه واؤمن ان الرسم هو مخرج الطوارئ الوحيد وملاذي وهو حياة اخرى ومساحة امنه لي اجد فيها نفسي واوصل به العديد من الرسائل التي تلامس الواقع، شاركت في العديد من المعارض والمسابقات" هكذا بدأت حديثها للتعريف عن نفسها.

 

قالت عن بدايتها الفنية:" كنت ارسم وانا في المدرسة وشاركت في معارض مدرسية حتى في المرحلة الثانوية بعدها في ٢٠١٢ التحقت بمعهد جميل غانم للفنون الجميلة ودرست عام ولم استطع ان اكمل دراستي هناك لظروف لكن اشتغلت على نفسي كثير وتعلمت الكثير من مواقع الانترنت واليوتيوب كما تعلمت العديد من برامج الرسم والتصميم وبمجهود ذاتي وبتشجيع بعض الاساتذة".

 

وعن سؤالنا عن كيفية تمكنها من الرسم على الماء والقهوة اجابت:" تمكنت من الرسم بسبب دراستي في معهد جميل غانم للفنون الجميلة وتعلمي عبر الانترنت تعلمت مفاهيم الالوان وطرق دمجها ومعنى كل لون وما يرمز له، كما اني اتجهت مؤخرا لفن الرسم بالقهوة وفن الجرافيك والتايبوجرافيك والرسم على الماء وتعلمت العديد من المفاهيم التي تخصها وقرأت عن العديد من مدارس الفن القديمة والحديثة الفن ليس مجرد علم بل هو رسالة واحساس أيا كان ابعاده وانتمائية لمدارس الفن المعروفة".

 

واضافت:" من اهم اعمالي التي رسمتها مستخدمة القهوى هي لوحة (محاربات السرطان) عبرت عن المرأة اللاتي تستخدم الكيماوي وصرخة الالم وتساقط الشعر واشرت الى انها رغم كل هذا تقاوم وتحارب وبصمودها تعود الحياة تزهر من جديد".

 

وعن مزج رسالتها الفنية بقضايا تساند المرأة قالت: "بحكم عملي في هذا المجال الحقوقي الداعم للمرأة ومعرفة العديد من القضايا اصبحت اغلب لوحاتي تحمل طابع لبعض القضايا كمناهضة العنف وادوار المرأة في المجتمع وقضايا السلام كما انني اشتغلت العديد من البوسترات والتي ايضا تعبر عن النساء، مثل النساء في شهر اكتوبر الشهر الوردي والنساء المحاربات للسرطان وبوسترات اخرى تعبر عن بعض ما يتعلق بالمرأة".

 

شاركت ريما في العديد من المعارض والمسابقات كان اخرها معرض برعاية UN women ومركز الملك سلمان للإغاثة والجمعية النسوية ضمن حملة ١٦ يوم الدلية لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي وحصلت لوحتها البرتقالية على المركز الأول، و معرض مكتب الثقافة.

 

وعن الصعوبات التي تعرقل صفو عملها الفني قالت:" من اهم الصعوبات التي تسبب لي عائق كبير هو عدم توفر المواد التي احتاجها في الرسم أو ارتفاع اسعارها بشكل خيالي اذا توفرت بسبب الانهيار الاقتصادي".

 

وفي ختام حوارنا معها وجهت الفنانة التشكيلية ريما اليماني رسالة لكل النساء قائلة:" من خلال مجلة فاين لاين النسوية لدي رسالة أحب ان اخبر بها جميع نساء العالم، عليكن تحديد اهدافكن وعدم التوقف لابد من السعي، وتأكدن أن لا شيء يمر عبث وأن جميع التعثرات والصعاب ماهي  إلا لأجل ان نعي  ونعرف الطريق الصحيح من أجل أن نتذوق حلاوة النجاح عندما نصل".

 

ملاحظة:

اصدرت مؤسسة أكون للحقوق والحريات عددها الرابع من مجلة فاين لاين (FINE LINE) النسوية والتي تُعدّ منبرًا وصوتًا للنساء في اليمن. فيما يلي نُعيد نشر المادة في صحيفتنا بعد أخذ الموافقة من رئيسة المؤسسة لينا الحسني.