لقاء موسع لفئتي الشباب والمرأة يدعم مخرجات الحوار الوطني الجنوبي المنعقد في العاصمة عدن
شهدت العاصمة عدن خلال الأسبوع الجاري انعقاد جلسات المشاورات الجنوبية الجنوبية أو كما أطلق عليها أيضا الحوار الوطني الجنوبي بمشاركة عدد من المكونات السياسية الجنوبية والأحزاب السياسية الجنوبية وقد تم المؤتمر برعاية المجلس الانتقالي الجنوبي الذي بادر بدعوة المكونات لتوحيد الصف السياسي الجنوبي المساند للقضية الجنوبية.
وقد أنتج الحوار الجنوبي ميثاق وطني احتوى على بنود لتنظيم العلاقة بين أبناء الشعب الجنوبي وتطرق للجوانب الاقتصادية والثقافية والسياسية وتباعا لذلك تم انعقاد مؤتمر موسع لفئتي الشباب والمرأة يوم أمس الثلاثاء 9 مايو 2023م، لاستعراض مخرجات الحوار الوطني و لترسيخ وتعميق الاصطفاف الوطني الجنوبي ومن اجل دعم تعزيز جهود فريق الحوار الوطن.
وخلال فعاليات المؤتمر قال رئيس الحوار الجنوبي صالح حسين الحاج: ان انعقاد هذا اللقاء يأتي بعد التوقيع على الميثاق الوطني في مشهد مهيب تجسدت فيه لحمة الوطن الجنوبي الحر في المشاورات مؤكدا ان الحوار فيه حضارية ووطنية مطلوبة بالضرورة ولكنه ليس الغاية بحد ذاته وانما هو وسيلة لجمع ما تفرق ومعالجة ما اختلف فيه من سابق واصلاح ذات البين.
وأشاد الحاج بدور المرأة في البناء والتطور، واشار بان الجنوبين اليوم ليس امامهم من خيار الا ثقافة الحوار ونبذ الصراع بالتسامح والتصالح والتفاهم، ودعا كل المكونات من قطاع الشباب وقطاع المرأة التوقيع على الميثاق الوطني نحو تعزيز اللحمة الوطنية والوقوف امام كافه التحديات ، متمنيا للجميع التوفيق والنجاح في مهامهم المناطة بهم.
وفي كلمة ممثل اللجنة التحضيرية للقاء الموسع محمد الجنيدي حيا في مستهل كلمته الشباب وحرائر الجنوب الذين اسهموا في انجاح هذا اللقاء الموسع، وقال الجنيدي:" يأتي هذا اللقاء للتأكيد على الدور الفعال للمرأة والشباب بكل مراحل البناء والعمل نحو التمكين الاقتصادي والتنمية المستدامة لأفراد المجتمع، وان قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، يولي جل اهتمامه بهذه الفئات من المجتمع لما تشكله من اهمية تعزيز الثقة والتعامل الايجابي والتصدي لأي محاوله لتشتيت الجهود واهدار الطاقات في تباينات هامشية".
وأضاف:" انها خطوة ايجابية ومهمة يتحقق من خلالها اتاحه الفرصة امام الجميع ليصبحوا شركاء في صناعة المستقبل الذي جسده الواقع اليوم".
من جانبها قالت وداد الدوح عن مشاركة المرأة : اليوم أقف وكلي فخر بما رأيته من مشاركة النساء في اللقاء التشاوري، فقد كانت النساء المشاركان طيف من الماجدات الجنوبيات من كل مدن وحواضر ومحافظات الجنوب، ولم يكن حضور النساء باهتا أو شكليا كما تعودنا في الثلاث العقود الماضية من التهميش ولكن هذه المرة كانت المرأة الجنوبية تحمل بيدها مصابيح النور لعهد قادم تعود فيه مكانتها الحقيقة، رفيقة للرجل في كل الميادين، أن تواجد المرأة الجنوبية في كل لجان التشاور كان بحضور كبير حيث كانت على رأس اللجان وما ساعدها هي توجيهات القيادة السياسية وايمانهم بدورها في مشاركة وصياغة وبناء حاضر ومستقبل الجنوب وثقة بقدرتها على تحمل المسؤلية".
وقد تضمن اللقاء الموسع فقرات عدة منها استعراض كيفية بدأت فكرة الحوار الوطني لجمع المكونات الجنوبية وفقرات فنية.
تميز اللقاء بفقرة الاستماع لرأي الشباب والنساء، حيث عبر الشباب عن دعمهن للمخرجات ومباركين التمكين الذي تحصل عليها الشباب بتعيين عدد من الشباب الفاعل في عضوية الهيئة الرئاسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، فيما طرحت النساء تساؤلات عن غياب تعيين النساء في عضوية الهيئة الرئاسية للمجلس الانتقالي الجنوبي ضمن الهيكلة الأخيرة، وطالبن بتنفيذ بند التمكين الوارد في الميثاق الوطني الجنوبي، معبرات عن دعمهن للحوار الوطني الجنوبي ومخرجاته واهمية تمكين النساء من صناعة القرار واعتبارها شريكة أساسية في العمل السياسي والحقوقي والمدني.