هجوم نُسب للدعم السريع يقتل 56 مدنيا ويجهز على آخر طاقم طبي بمخيم للنازحين في الفاشر

© UNICEF/Mohammed Jamal

وكالات :

قالت تنسيقيات اللجان المحلية إن هجمات شنتها قوات الدعم السريع على مدينة أم كدادة أسفرت في اليومين الأخيرين عن مقتل ما لا يقل عن 56 مدنياً، في "جريمة على اساس عرقي" كما وصفتها اللجان، بينما قالت الأمم المتحدة إن القوات قتلت جميع أفراد آخر طاقم طبي متبقي في مخيم زمزم للنازحين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية دارفور غرب السودان.

 

وأفاد ناشطون أن هجمات نسبت لقوات الدعم السريع قامت بتصفية المدنيين على "أساس عرقي... وارتكبت انتهاكات واسعة"، وفقاً لبيان صادر عن تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر.

وجاء في البيان أن هجمات الدعم السريع أدت إلى تهجير المواطنين بالقوة من المدينة، وأوقفت جميع شبكات الاتصالات.

 

وفي ميدانيات أخرى، قالت مصادر عسكرية في تصريحات إعلامية إن قوات الدعم السريع اقتحمت معسكر زمزم للنازحين في الفاشر عاصمة ولاية دارفور الواقعة في غرب البلاد.

وأسفر الاقتحام عن سقوط عدد من القتلى، إلى جانب مقتل كل أفراد الكادر الطبي الوحيد المتبقي في مخيم زمزم، وفقاً لما أوردته منظمات إغاثية والأمم المتحدة، ونقلته وسائل إعلام أمريكية.

 

وفي بيان لها على منصة إكس، قالت القوات المسلحة السودانية إن " ميليشيا الدعم السريع المتمردة"، وفقاً لتعبير القوات المسلحة، قامت بتصعيد هجماتها على مخيم زمزم للنازحين.

وجاء في المنشور " سقط عدد كبير من الضحايا والجرحى، من بينهم نساء وأطفال، في انتهاكٍ صارخٍ للقانون الدولي الإنساني وكافة المواثيق والمعاهدات التي تكفل حماية المدنيين في مناطق النزاع".

وقالت المنظمات الدولية العاملة في المكان، إن الهجوم بدأ مساء الجمعة بعد قصف مكثف شهده محيط المخيم من قبل قوات الدعم السريع.

 

وبحسب المنظمة، هاجمت القوات المخيم ودمرت مئات المنازل المحيطة به، قبل أن تقدم على الهجوم على مستشفى المخيم وقتل تسعة أفراد متبقين من الطاقم الطبي في المخيم فضلاً عن قتل مدير المستشفى. بينما تحدثت الخارجية السودانية عن هجوم واسع في الفاشر شنته قوات الدعم السريع، يوم السبت والجمعة، أسفر عن مقتل المئات من المواطنين.

وفي سياق متصل، أصدر الإعلام العسكري في الفاشر بيانا قال فيه إن نحو 70 مدنيا تم قتلهم جراء قصف قوات الدعم السريع بالمدافع والمسيرات، بينما تصدت قوات الجيش السوداني والقوات المساندة له للهجوم العنيف على مخيم زمزم، ما أسفر عن سقوط 50 قتيلاً.

 

ونددت منظمة الإغاثة الدولية بما أسمتها بـ "المأساة الكبيرة"، ونددت بـ "تمادٍ واضح في القتل" من خلال استهداف الدعم السريع للفرق الطبية بطريقة ممنهجة.

من جهتها، نفت قوات الدعم السريع في منشور لها على منصة تلغرام "ما ورد في مقاطع مصورة على أنه استهداف من قبلها لمخيم زمزم"، ورفضت كل المحاولات "الرامية إلى تشويه سمعتها"، حسب تعبيرها.