إدارة ترامب ستنقل آلاف المهاجرين إلى غوانتانامو

معتقلون في غوانتانامو (أرشيف)

وكالات :

كشفت وثائق حصل عليها "بوليتيكو" الأمريكي أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تخطط لترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى قاعدة غوانتانامو، في كوبا، بدايةً من هذا الأسبوع، وأنها تفحص ملفات ما لا يقل عن 9 آلاف مهاجر، لنقلهم إلى هناك.

ويُعد هذا الرقم قفزة ضخمة مقارنة مع نحو 500 مهاجر احتجزوا مؤقتاً في القاعدة منذ فبراير (شباط) الماضي، ما يمثل خطوة كبيرة نحو تنفيذ خطة أعلنها ترامب  في يناير (كانون الثاني)، تقضي باستخدام غوانتانامو لاحتجاز ما يصل إلى 30 ألف مهاجر.

ومن المتوقع أن يبدأ النقل في وقت مبكر من يوم الأربعاء، وفق الوثائق، تمهيداً لاحتجازهم مؤقتاً في القاعدة قبل ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية. 

وتبرر الإدارة الأمريكية هذه الخطوة بالسعي إلى تخفيف الضغط عن مراكز الاحتجاز في الولايات المتحدة، لكن استخدام منشأة سيئة السمعة لاحتجاز متهمين بالإرهاب سابقاً، يبعث برسالة سياسية لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

 

وتأتي هذه الخطوة في ظل ضغوط من إدارة ترامب على إدارة الهجرة والجمارك لزيادة وتيرة الاعتقالات، حيث دعا كبير مستشاري السياسات في البيت الأبيض، ستيفن ميلر، إلى3 آلاف اعتقال يومياً، في وقت تعاني فيه الوكالة من نقص في أماكن الاحتجاز،  وتطالب بزيادة التمويل لتوسيع قدرتها.

وحسب إحدى الوثائق، ينظر في نقل حوالي 800 مهاجر أوروبي، بينهم نمساوي واحد، و100 روماني، و170 روسياً، وهو ما أثار قلق بعض الدبلوماسيين الأمريكيين، خاصةً أن معظم الدول الأوروبية حليفة لواشنطن وتتعاون في استقبال المرحلين، ما يجعل إرسال مواطنيها إلى غوانتانامو، غير مبرر.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية مطلع على الخطة: "الهدف من القرار هو الصدمة وإثارة الغضب"، مضيفًا "لكننا نتحدث عن حلفاء". 

 

وتتزامن هذه التحركات مع تصاعد الجهود القانونية لمنع الإدارة من استخدام غوانتانامو لاحتجاز المهاجرين، حيث تنظر محكمة اتحادية في واشنطن في دعوى جماعية ضد احتجاز حوالي 70 مهاجراً هناك في ظروف "قاسية"، تتضمن نقص الطعام، وتبديل الملابس مرة أسبوعياً، وانتشار القوارض.

ويُذكر أن قاعدة غوانتانامو، في كوبا، وتستأجرها الولايات المتحدة منذ  1903، واستخدمتها على مدى سنوات لاحتجاز متهمين بالإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر(أيلول)2001.