عدن: مساعٍ لإطلاق أول سوق شعبي تديره عاملات نساء لتعزيز الدخل والاستقلال الاقتصادي
الصورة من نزول ميداني لتفقد المشروع
انطلقت فكرة سوق النساء الشعبي في كريتر منتصف 2023، بعد ملاحظة وجود عدد كبير من النساء يبيعن بأبسط الإمكانيات في السوق العام، مع مواجهة مضايقات وعدم ملائمة المكان لكونه شارع عام مكتظ بالمارة والسيارات، ما دفع بعض الأسر إلى منع بناتهن من النزول للعمل في بيع السلع وعرض مشاريعهن ومنتجاتهن اليدوية.
وفي مقابلة خاصة مع منسقة المشروع الاستاذة شفاء باحميش قالت لصحيفة الوطن توداي:" نفذنا جلسات توعية بسيطة عن القرار 1325، واكتشفنا أن معظم النساء لم يكن لديهن معرفة بحقوقهن، لكن معاناتهن اليومية وحرصهن على لقمة العيش كشف عن حاجة ملحة لمساحة آمنة للعمل بكرامة".
وتضيف باحميش:" تجاوبا مع هذا الاحتياج، أوصلنا الموضوع لمأمور مديرية صيرة، الدكتور محمود بن جرادي، وبدوره خصص سوق السيلة الشعبي ليكون موقعا خاصا للنساء فقط،، وبدأ السوق بمشاركة 15 امرأة بأدوات بسيطة وبضائع متواضعة، ورغم قلة الدعم، صمد معظمهن واستمر العمل، ليصل العدد لاحقا إلى 60 امرأة يوميا".
في عام 2025، تبنت السيدة دينا زوربا من هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women) الفكرة، لتحوّل السوق من مبادرة بسيطة إلى برنامج تمكين اقتصادي حقيقي. خضع النساء لتدريب في ريادة الأعمال، واختيرت 40 امرأة كدفعة أولى بناء على الالتزام بالحضور، النزول المنتظم، والحاجة الماسة لمصدر دخل مستقر.
يقترب مشروع سوق النساء الشعبي في كريتر من التدشين الرسمي بتنفيذ مؤسسة بديل، بالشراكة مع UN Women وتحت إشراف السلطة المحلية في مديرية صيرة، ليصبح مساحة آمنة للنساء اليمنيات للعمل بكرامة وتمكينهن اقتصاديا واجتماعيا.
وأشارت منسقة المشروع الاستاذة شفاء باحميش إلى أن هذا السوق سيكون أول سوق في عدن خاص بالنساء، واضافت:" ليس مجرد مشروع بل هو مساحة كرامة وأمل لكل امرأة تريد العمل بسلام وأمان وأنا شخصيا فخورة جدا أنني كنت جزء من هذه الرحلة وسعيت مع زملائي سمير الأبي ومنى عباس لتوفير الفرصة لهن لأنهن يستحقن الحياة الكريمة والعمل الذي يمنحهن استقلاليتهن".

نزول المنسقين والسلطة المحلية لتفقد سير إنجاز السوق الشعبي وتهيئته لمرحلة الإطلاق.
