مرصد الحريات الإعلامية يعلن فوز الأرحبي وأنيس بجائزة الشجاعة الصحافية لعام 2025

الوطن توداي / خاص:

أعلن مرصد الحريات الإعلامية التابع لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي اليوم عن الفائزين بجائزة الشجاعة الصحافية لعام 2025، حيث حصل الصحفيان فهد الأرحبي وعبدالرحمن أنيس على الجائزة مناصفة، خلال حفل افتراضي نُظم عبر تطبيق زوم بمشاركة صحفيين وصحفيات من مختلف المحافظات اليمنية.

كما منح المرصد وسام الشجاعة الصحفية لكلاً من المصور الصحفي نبيل القعيطي والمصورة الصحفية الراحلة رشا الحرازي، تقديراً لإسهاماتهما المهنية وتضحياتهما الكبيرة.

وقد جرى الإعلان عن الفائزين خلال ندوة افتراضية عُقدت اليوم عبر الإنترنت، شارك فيها عدد من الصحفيات والصحفيين.

وقال مصطفى نصر، رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، إن الجائزة تأتي تقديرًا لشجاعة الصحفيين والصحفيات الذين واصلوا نقل الحقيقة رغم المخاطر، مؤكدًا أن الصحافة المهنية المستقلة ركيزة لحماية الحق في المعرفة وبناء مجتمع ديمقراطي. وأضاف أن هذا التكريم يهدف إلى رفع الوعي بدور الصحافة الحرة، والدعوة لوقف الانتهاكات وإنهاء الإفلات من العقاب وضمان بيئة آمنة للعمل الصحفي في اليمن.

وتشكلت لجنة التحكيم من سبعة خبراء في مجالات الصحافة وحقوق الإنسان وهم: حسين باسليم، حمدي البكاري، خالد الحمادي، سونيا المريسي، محمد مندور، نبيل الأسيدي، وهدى الصراري. واعتمدت اللجنة ثلاثة معايير رئيسية في عملية الاختيار: أخلاقيات المهنة، الشجاعة في مواجهة المخاطر، والأثر الصحفي في كشف الحقائق أو معالجة قضايا حساسة.

وتقدم للجائزة لهذا العام 46 صحفيًا وصحفية من مختلف المحافظات اليمنية، بينهم 10 صحفيات، سواء عبر الترشيح المباشر أو من خلال ترشيحات قدمها زملاء آخرون.

وقال الفائز بالجائزة عبدالرحمن أنيس في كلمة له خلال الحفل: "هذا التكريم مسؤولية قبل أن يكون تقديرًا. الشجاعة ليست صدامًا أو استعراضًا، بل التزام دائم بالمعايير المهنية واحترام القانون وحق الجمهور في الحقيقة.”

من جانبه، قال الصحفي محمود العتمي، زوج الراحلة رشا الحرازي:" هذا الوسام لا يكرم رشا فقط، بل يعيد الاعتبار لكل من دفع حياته ثمنًا للحقيقة. العدالة لن تكتمل إلا بالمساءلة وإنصاف الضحايا.”

 

خلفية عن الفائزين والمكرمين

• فهد الأرحبي تعرض لانتهاكات متعددة، شملت التهديد والاعتقال والفصل من عمله بسبب تحقيقاته الصحفية وانتقاداته لعمليات فساد ونهب أراضٍ مرتبطة بمصنع إسمنت عمران.

• عبدالرحمن أنيس واجه حملات ضغط ومحاكمة بسبب مقالات تناولت الفساد والأوضاع المعيشية، ولا تزال قضيته منظورة أمام نيابة الصحافة والنشر.

• نبيل القعيطي اغتيل في عدن في يونيو 2020 وكان أحد أبرز المصورين الصحفيين العاملين مع وسائل إعلام دولية، واعتُبر من أهم موثقي النزاع في اليمن من خلال عدسته.

• رشا الحرازي قُتلت مع ج:نينها في نوفمبر 2021 إثر تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارتها أثناء توجهها إلى المستشفى، في واحدة من أبشع الجرائم التي استهدفت صحفيات في اليمن خلال فترة الحرب.

 

عن جائزة الشجاعة الصحافية:

تُعد جائزة الشجاعة الصحفية في اليمن تقديرًا سنويًا يُمنح للصحفيين والصحفيات الذين يظهرون شجاعة مهنية استثنائية، ونزاهة أخلاقية عالية، والتزامًا راسخًا بقيم الصحافة الحرة رغم المخاطر والقيود.

وتُكرم الجائزة أولئك الذين واصلوا أداء رسالتهم الإعلامية بثبات، وسعوا لكشف الانتهاكات والدفاع عن قضايا المجتمع، مؤكدين أن الشجاعة الصحفية ليست فقط مواجهة التهديدات، بل الإصرار على الحقيقة في مواجهة التضليل والقمع.

وانطلقت الجائزة لأول مرة عام 2024، واعتمدها المرصد كجائزة سنوية تُمنح في ديسمبر من كل عام، باعتبارها منصة تُسلّط الضوء على نماذج ملهمة من العمل الصحفي المسؤول والشجاع في اليمن.