رئيس الوزراء يرفع برقية تهنئة إلى رئيس الجمهوري بذكرى الجلاء
رفع رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم الجمعة، برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وذلك بمناسبة ذكرى الجلاء الـ56. جاء فيها ... فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، المحترم حفظكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم. يطيب لي ونيابة عن جميع أعضاء الحكومة أن أرفع إلى فخامتكم، أصدق وأحر التحيات وأسمى التبريكات مقرونة بأطيب التمنيات، بمناسبة العيد الـ51 لذكرى 30 نوفمبر المجيدة، والتي تم فيها إجلاء آخر جندي بريطاني من عدن. كما يطيب لي من خلالكم أن أبعث بالتهانيّ بهذه المناسبة إلى أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال الأمن، المرابطين في ميادين الشرف الذين يحققون الانتصارات المتوالية والتضحيات العظيمة، لوأد المشروع الامامي الايراني في اليمن.
وبهذه المناسبة، نتمنى من الله تعالى أن يمن عليكم بموفور الصحة والعافية والسعادة، وأن يعيدكم إلى اليمن سالماً، قائداً لمعركة التحرير ضد الميليشيا الانقلابية المدعومة إيرانياً.
فخامة الأخ الرئيس: إننا اليوم إذ نحتفل بالذكرى الـ51 للاستقلال الناجز الذي انتزعت الإرادة الوطنية اليمنية قرارها من المستعمر البريطاني يوم الثلاثين من نوفمبر 1967، كحصيلة لملحمة نضالية، تكامل فيها الكفاح المسلح والنضال النقابي والمظاهرات الجماهيرية منذ اندلاع شرارة الثورة المجيدة من على جبال ردفان يوم الـ14 من أكتوبر 1963.
إن مسار الاستقلال ظهر جلياً في أعين الرعيل الثوري نهجاً واضحاً، حين خطه لهم قادح شرارة الثورة وفادي الاستقلال الأول الشهيد غالب بن راجح لبوزة الذي سال دمه على قمم ردفان فاشتعل جذوةً تهدي كل الثوريين الزاحفين لمقاومة الاحتلال البريطاني من حضرموت وأبين وشبوة ولحج والضالع ومحافظات شمال الوطن آنذاك. وأود الإشارة إلى إنه ما يزال بوسعنا الاستفادة من دروس هذا اليوم الملحمي، الذي لم يكن يوما عابراً كباقي الأيام، بل كان تاريخاً طويلاً من الفداء والبسالة والتحدي والصمود والجسارة، كان يوما تجلى فيه الإنسان اليمني كما عرفه التاريخ، أبياً شامخاً لا يقبل الهزيمة وجسوراً ليس في قاموسه الانكسار.
الأخ الرئيس: أوجه إليكم تحية النصر والاستقلال من عدن الباسلة، عدن العاصمة المؤقتة، مصنع البطولات ومدينة السلام وموطن المناضلين ومأوى الرواد الأحرار.
وأود أن أشير لكم إلى إنه سنعبر وفق توجيهاتكم الكريمة بقوة وثقة بوابة الانتصار لحلمنا المشترك في يمن جديد يفخر به كل أبنائه، وبناء مستقبل أكثر قوة وأمناً ورخاء بتعاون ودعم أشقائنا وجيراننا وحلفائنا، بقيادة المملكة العربية السعودية، ودعم دولة الإمارات العربية المتحدة، والمجتمع الدولي الذي يقف إلى جانب الشرعية الدستورية، وحق الشعب اليمني من صعدة إلى المهرة.
كما نقدر لكم في الحكومة الدعم الذي تحيطوننا به، من اجل القيام بواجبنا تجاه الوطن والشعب، ونثمن جهودكم المخلصة في إخراج الوطن الى بر الأمان وإنهاء معاناة الشعب اليمني جراء الحرب التي أشعلها الانقلاب الوحشي والهمجي لمليشيا الحوثي.
ويقتضي واجب الوفاء ان نجدد التحية والتقدير لأشقائنا في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة وملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على وقفتهم الشجاعة والمخلصة مع الشعب اليمني في استئصال هذا المشروع السلالي العنصري المدعوم إيرانياً، حماية لأمن واستقرار وسلام المنطقة العربية والعالم. كما إن الشكر موصول لدول وقادة التحالف العربي الذي وقفوا، معنا في هذا الظرف العصيب.