بعد العثور على جثتها " غضب شعبي في إب وتظاهرة حاشدة للمطالبة بالقصاص العاجل من قاتل" الطفلة آلاء الحميري
بعد العثور على جثتها " غضب شعبي في إب وتظاهرة حاشدة للمطالبة بالقصاص العاجل من قاتل" الطفلة آلاء الحميري "
نفذ الالاف، اليوم السبت 8 ديسمبر /كانون الاول 2018م، تظاهرة شعبية حاشدة بمحافظة إب (وسط اليمن) للمطالبة بالقصاص من قاتل الطفلة "آلاء يوسف الحميري".
وعثر على جثمان الطفلة آلاء الحميري بعد يومين من اختطافها من مدينة جبلة أثناء عودتها من المدرسة وتم رمي جثتها في أحدى الطرقات القريبة من منزل الجاني المدعو "يوسف ثوابة".
وشارك في التظاهرة جمع غفير من نساء مدينة جبلة وطلاب وطالبات المديرية والمواطنين الذين عبروا عن صدمتهم من بشاعة الجريمة التي هزت وجدان أبناء المحافظة.
ورفع المتظاهرون لافتات وشعارات عدة تطالب بسرعة تنفيذ القصاص العاجل ومن بين الشعارات " يا قضاء صحي النوم القاتل لازم يعدم اليوم" وغيرها من الهتافات المعبرة عن مطالبهم.
وطالب المتظاهرون بالقصاص من الجاني خلال 48 ساعة وتنفيذ الإعدام في ساحة عامة وتعليقه لأيام ، نتيجة تنامي حدة الجرائم وبشاعتها وحتى تكون درس لبقية المجرمين حد قولهم.
ووصل المتظاهرون الذين تجمعوا من عدة أحياء بمدينة جبلة ، وصلوا إلى ميدان جبلة الرياضي بحشد غير مسبوق في تاريخ المدينة ، وألقيت كلمات تطالب بالقصاص من الجاني ، وانطلقت التظاهرة بعد ذلك إلى مدينة إب تردد هتافات كثيرة وغاضبة منددة بالجريمة وعدم محاسبة الجناة.
وأدان المتظاهرون الفلتان الأمني الذي تشهده المحافظة وعدم محاسبة الجناة والقتلة في جرائم سابقة وهو ما شجع على انتشار وزيادة الجريمة وبكل بشاعة.
وقال المتظاهرون بأن محافظة إب صارت عاصمة للجريمة والفلتان الأمني والسطو على ممتلكات المواطنين ، في ظل تغييب المليشيا للقضاء والأمن وإحلالهما بديلا عنهما.
وبحسب العديد من المشاركين في التظاهرة فإن كثير من أصحاب السوابق يمارسون جرائم عدة بمدينة جبلة بشكل شبه يومي ودون أن يتم اعتراضهم أو محاسبتهم من السلطات الأمنية الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية ، فيما أوضح الكثير من المشاركين في التظاهرة بأن المليشيا عينت مشرف أمني لمديرية جبلة عليه حكم بالإعدام ومتهم بجرائم قتل وعليه سوابق عدة ، في مشهد يؤكد رعايتها للجريمة والفوضى الأمنية بالمحافظة.
وتحدث المحتجون عن جرائم سابقة عدة لم يتم محاسبة القتلة مستشهدين بجريمة مقتل المواطن عمران الجماعي برصاص المليشيا أمام زوجته وأطفاله ووالدته في أحد النقاط الحوثية بمديرية السبرة ، ومقتل الطفل محمد العرهاني والذي قتل نهاية سبتمبر الماضي برصاص قيادي حوثي بمدينة إب، ومقتل الشاب محمد اليافعي وآخرين لم ينفذ فيهم حكم الشرع وبعضهم تم تهريب الجناة بعد القبض عليهم والبعض يحتمي بقيادات حوثية.
وتأتي هذه الجريمة بعد أسابيع من مقتل الطفل عبدالرحمن عطران وسط مدينة إب أثناء لعبة كرة القدم في مشهد مروع وبشع وبحادثة هزت وجدان أبناء المحافظة والذين طالبوا بسرعة القصاص وتنفيذ الحكم عليه بصورة مستعجلة لتكون عبرة للآخرين ، غير أن تلك المطالب لم ينفذ منها شيء حتى اللحظة.
وتشهد محافظة إب فوضى وفلتان أمني تقوده مليشيا الحوثي ومعه زادت حدة الجرائم وأعمال القتل اليومية بصورة غير مسبوقة وسط غضب وإستياء شعبي جراء إنعكاسات تلك الفوضى الأمنية على حياتهم والتي تسببت بمقتل المئات من الأبرياء ووصلت حد اختطاف الأطفال والفتيات في مشهد دخيل على أبناء المحافظة.