المرتضى يكشف ‘‘النية السيئة’’ للحوثيين ويتوعد المختطفين بعد إطلاقهم .. والحكومة تطالب بضمانات جديدة

قال عضو وفد الحكومة في المشاورات اليمنية المنعقدة بالسويد، اليوم (الثلاثاء) إن الوفد الحكومي طالب بضمانات من جماعة الحوثي بعدم اعتقال من سيتم الافراج عنهم ضمن الاتفاق على تبادل الاسرى والمعتقلين من الجانبين. وأوضح مكاوي أن الحوثيين يقومون بعمليات اعتقالات مستمرة، وانهم يتلقون (في الحكومة) يوميا بلاغات عن حالات اعتقال في صنعاء ومحافظات أخرى خاضعة لسيطرة المليشيات. بحسب وكالة (شينخوا). وأضاف “المليشيا صعدت من اعتقالاتها خلال الايام الماضية، لتكون هناك بدائل لديهم لمن سيتم الافراج عنهم”. واعتبر مكاوي، وهو مستشار للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ان ما تقوم بها المليشيا من اعمال خطف واعتقالات “أمر خطير للغاية”. وأكد مصدر في الوفد الحكومي، أن الوفد طالب بشكل رسمي “بضمانات واضحة تلتزم فيها الميليشيات بعدم اختطاف من سيتم الافراج عنهم”. وأضاف “هذه مسألة بديهية ان نضمن على الاقل ان لا تطلق الميليشيات المعتقلين والمختطفين ثم تعود لاعتقالهم او اعتقال اقربائهم او اعتقال بدائل لهم”. وأكد المصدر أن هذا الطلب “قوبل بالرفض الشديد من قبل الحوثيين”، مشيرا إلى أن الفريق الحكومي ما يزال يطالب بالضمانات الكافية لذلك. ولفت المصدر إلى أنهم “ماضون في تنفيذ الاتفاق بلا اي ضمانات، وحريصون على تنفيذ الاتفاق لاعتبارات انسانية صرفة”. بدوره، قال عبدالقادر المرتضى، عضو وفد الحوثيين، رئيس لجنة الاسرى والمعتقلين في الوفد، للوكالة إن “كل من لم يرتكب أي جريمة اخرى بعد الافراج عنه، لن يعتقله احد”. وتبادل وفد الحكومة والحوثيين اليوم قوائم بأسماء المطلوب الافراج عنهم من الجانبين. وضمت القائمة التي قدمتها الحكومة اليمنية (8576 شخصا) فيما ضمت قائمة الحوثيين نحو (7400 شخص)، وتركت القائمة مفتوحة للاضافة من الجانبين. وقال هادي هيج رئيس فريق الأسرى والمعتقلين من الجانب الحكومي، في وقت سابق لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنه “تم الاتفاق على آلية للافراج عن الأسرى والمعتقلين من الجانبين”. وأضاف “تم تحديد المدة الزمنية بـ 48 يوما” على ان تتواصل عمليات التبادل حتى نهاية يناير المقبل. كما تم تحديد مطاري صنعاء وسيئون بمحافظة حضر موت شرقي اليمن لعملية التبادل، حسب الهيج. وأشار إلى أنه تم تشكيل اللجان اللوجستية والاشرافية لعملية التبادل، والاتفاق على تأمين عملها. ولفت عضو الوفد الحكومي إلى أن الصليب الاحمر الدولي “عضو أساسي في الملف، حيث يساعد في العمل على عدد من الاجراءات والنقاشات”. وكان تم ابرام اتفاق مبدئي بين الجانبين برعاية اممية لتبادل الاسرى قبل انطلاق مشاورات السويد. وتنعقد مشاورات السلام اليمنية لليوم السادس على التوالي في الضواحي الشمالية لمدينة ستوكهولم السويدية.