رئيس " أفاد" إيصال المساعدات إلى اليمن وشعبها، مهمة إنسانية
رئيس " أفاد" إيصال المساعدات إلى اليمن وشعبها، مهمة إنسانية
قال رئيس وكالة الكوارث والطوارئ التركية “أفاد”، محمد غوللو أوغلو، إن إيصال المساعدات إلى اليمن وشعبها، مهمة إنسانية في الوكالة.
وأشار إلى أنهم يبذلون ما بوسعهم لتخفيف آثار الحرب عن المرضى، والأطفال والمسنين بشكل خاص.
جاء ذلك، خلال حديثه للأناضول، حول الحملة التي أطلقتها “أفاد” لتقديم المساعدات الإنسانية لليمن.
وأشار إلى أن الحرب، التي بدأت قبل 4 أعوام، وصلت إلى أبعاد خطيرة، حيث بات أكثر من 22 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى مساعدات.
وأوضح أن سكان اليمن في بعض المناطق يتناولون الطعام مرة واحدة كل يومين أو ثلاثة، وأن البلاد تعاني من أزمة في الغذاء، والمستلزمات الطبية، مياه الشرب النقية، فضلاً عن الاحتياجات الرئيسية من أجل الحياة اليومية.
ولفت “غوللو أوغلو” إلى وفاة طفل واحد كل 10 دقائق في اليمن بسبب التغذية غير الكافية، إضافة إلى وفاة حوالي ألفين و500 شخص بسبب انتشار داء الكوليرا، إلى جانب الاشتباه في إصابة أكثر من مليون شخص بالمرض نفسه.
وفيما يتعلق بالحملة الإغاثية، التي أطلقتها وكالة الكوارث والطوارئ التركية، من أجل اليمن، قال “غوللو أوغلو” إنهم يستهدفون بها، دعم المساعدات الإنسانية المتواصلة في اليمن، عبر التنسيق مع المؤسسات التركية واليمنية العاملة، وتقديم المساعدات اللازمة وعلى رأسها الاحتياجات الغذائية.
وأضاف أنهم ينتظرون دعماً في هذا الصدد، من المجتمع الدولي، والمواطنين الأتراك ومن مواطني ومؤسسات جميع بلدان العالم، بغرض تقليل المعاناة البشرية، ولكي لا تموت الطفولة والإنسانية.
وأوضح أنهم يعتزمون إرسال فريق إلى اليمن، لافتاً إلى أنهم على تواصل دائم مع منظمة الهلال الأحمر التركي في اليمن والسلطات الرسمية هناك.
وأكد أن حملة المساعدات، التي أطلقوها، ستستمر ما دامت المعاناة والحاجة مستمرة في البلاد، واصفاً ما يجري هناك بأسوأ أزمة في العالم حالياً.
وأوضح أنه بإمكان المواطنين الأتراك والمقيمين داخل تركيا، التبرع لصالح الحملة، عبر الرسائل القصيرة، أو التبرع المباشر بالإيداع في حسابات “أفاد”.
وأكد على بذلهم الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية لأكبر عدد ممكن من الشعب اليمني، وبالأخص المرضى، والأطفال وكبار السن.
وشدد “غوللو أوغلو” على أهمية الترويج للحملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، داعياً الجميع إلى تحمل المسؤولية في هذا الخصوص، كل على قدر استطاعته.
واختتم رئيس “أفاد” بالتأكيد على أن كل من يطلع على الوضع في اليمن، ويدرك الوضع الإنساني هناك، يتحمل مسؤولية تجاه الشعب اليمني، وأن بإمكانه التخفيف من تلك المعاناة الإنسانية عبر التبرع بأقل ما يستطيع، واصفاً هذه التبرعات والحملات الإغاثية، بالمهمة الإنسانية الملقاة على عاتقنا.
ويشهد اليمن، منذ نحو 4 سنوات، حربًا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، الذين يسيطرون على محافظات عدة منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
وخلّفت الحرب المتواصلة أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات قرابة 22 مليون يمني (80 % من السكان) بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة