غول ترك : أكثر من 52 ألف سوري يعيشون في باجيلار ويتلقون خدمات بلدية مماثلة للأتراك

غول ترك : أكثر من 52 ألف سوري يعيشون في باجيلار ويتلقون خدمات بلدية مماثلة للأتراك



يعيش نحو 52 ألف و131 لاجئ سوري في منطقة باجيلار في مدينة إسطنبول التركية ويتلقون الخدمات من دون تمييز بينهم وبين المواطنين الأتراك بحسب ما أعلن نائب رئيس بلدية باجيلار كنان غول ترك.
وقال غول ترك في حديث خاص مع وكالة أنباء "نيو ترك بوست"، إن منطقة باجيلار في إسطنبول تضم 52 ألف و632 أجنبيا من جنسيات مختلفة والسواد الأعظم منهم سوريون ينعمون بتلقي الخدمات كاملة من دون أي تمييز او انتقاص من حقوقهم.

وأوضح غول ترك، أن من بين اللاجئين السوريين في باجيلار هناك 8600 يتلقون التعليم في المدارس الحكومية التركية، مشيرا إلى أن البلدية تقوم بعمل الكثير من المشاريع بهدف دمجهم في المجتمع حتى لا يشعروا بأي فرق بينهم وبين الأتراك.

وأشار إلى أن البلدية توفر مراكز خاصة للسوريين لتعليم اللغة التركية، لافتا إلى أن هناك 222 ممن يتلقون تعليمهم في المرحلتين الابتدائية والإعدادية في المدارس الحكومية التركية يتوجهون إلى تلك المراكز لتقوية لغتهم.

كما تحدث غول ترك عن توفير البلدية لمركز خاص بالأسرة والنساء السوريات في باجيلار، مشيرا إلى أنه يضم الأن نحو 36 سيدة ذلك غير أن المراكز التركية الأخرى الخاصة بالنساء متاحة أمامهن لتعلم الحرف النسائية ما من شأنه فتح فرص عمل أمامهن. 

وغير المدارس الحكومية التركية التي تضم العديد من العرب والجنسيات الأخرى لفت غول ترك إلى أن منطقة باجيلار تضم أربعة مدارس عربية مرخصة من الحكومة التركية أبرزها مدرسة "الياسمين" التي افتتحت أخيرا وتدرس المنهاجين الفلسطيني الرسمي والبريطاني.

وقال ترك غول "لدينا أخبارا مفرحة للسوريين المقيمين في باجيلار حيث ستصدر البلدية مع بداية العام الجديد 2019 تراخيص محلات جديدة يمكنهم الاستفادة منها ليكونوا مثل الأتراك في المنطقة ولا يشعروا بأي فرق".

لكن ترك غول عبر عن انزعاجه مما وصفه "بزيادة" نسبة الطلاق بين السوريين في الآونة الأخيرة "لأسباب حقوقية أو أخرى تتعلق بالميراث وكذلك بالإدمان"، لافتا في هذا الصدد إلى أن البلدية وفرت مراكز حقوقية خاصة بهذا الأمر تضم محامين يتحدثون العربية للتسهيل على السوريين.

وفي السياق تحدث أحد المسؤولين في بلدية باجيلار لـ"نيو ترك بوست" عن مشاريع جديدة خاصة باللاجئين السوريين وأخرى يستفيد منها السوريون والأتراك على حد سواء.

وأعلن المسؤول في البلدية، أنها ستفتتح بعد شهر تقريبا مركزا خاصا باللاجئين السوريين ليضم الأطفال بين 9 و14 عاما وسيتضمن تقديم دروس للغة التركية والثقافة والفن، مشيرا إلى أن المركز سيضم أيضا أطفالا أتراك بهدف دمج السوريين معهم وليتم تبادل الثقافات بين الجانبين خاصة في الموسيقى والتراث والرسم.

وتحدث المسؤول في البلدية، عن المشاريع الاجتماعية التي تقوم بها بلديته بالتعاون مع بلدان الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى إنشاء مركز خدماتي كبير في باجلار بمساحة 16 ألف متر مربع يقدم دورات ثقافية واجتماعية، وكذلك مركزا خاصا بالنساء يقدم لهن دورات تعليمية وفنية وحرفية ليفتح لهن فرص عمل في المركز نفسه، او العمل في أماكن أخرى.

ولفت إلى أن هناك مركزا خاصا بالفتية والشباب من سن 15 وحتى 28 عاما يضم 1800 شخصا في الوقت الراهن مهمته تحضير هؤلاء للجامعات، وكذلك لقضاء وقت ممتع يمارسون فيه هواياتهم، إضافة إلى وجود العاب رياضية وصالة بولنج.

وأضاف المسؤول في البلدية أنها قامت كذلك بإنشاء مركز للأطفال الأذكياء تحت اسم "اندون" وهو يضم حاليا 350 طفلا، لافتا إلى أن جميع المراكز الموجودة في باجيلار متاحة لجميع السكان بما فيهم السوريون وغيرهم من الجنسيات المختلفة.

وتطرق المسؤول في البلدية، إلى ما اعتبر أنه من اهم مشاريعها وهو مركز للعلاج النفسي للمدمنين، مشيرا إلى أن دوره يبدأ بعد تلقي المدمن العلاج في المشافي.

وقال في هذا الصدد، إن دور المركز يتلخص بتقديم الدعم النفسي للمدمن بعد علاجه في المشفى لتجنب عودته إلى الإدمان مرة أخرى، معتبرا إن لذلك أهمية كبيرة حيث يمكن للمدمن وخاصة من فئة الشباب أن يجعل أصدقائه من المدمنين، وفي ذات الوقت فإن من يعالج من الإدمان يمكن أن ينصح زملائه بعدم الوقوع في بلائه.

وأشار المسؤول في البلدية، إلى أن المركز يضم في الوقت الحالي 350 شخصا يتلقون العلاج النفسي من الإدمان وقد أقلع عنه بشكل نهائي في الآونة الأخيرة نحو 50 شخصا، لافتا في الوقت ذاته إلى أن المركز يفتقد إلى مختص في العلاج النفسي يتكلم اللغة العربية وأنهم يبحثون عن الشخص المناسب بهدف تقديم المركز العلاج للمدمنين من العرب بلغتهم.