إنتخابات البحرين بين دعوات معارضة لمقاطعتها وإتهأمات لإيران بإشعال الفتن

إقبال البحرينيين على التصويت في انتخابات مجلس النواب في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 (صورة أرشيفية)

إنتخابات البحرين بين دعوات معارضة لمقاطعتها وإتهأمات لإيران بإشعال الفتن





تجري البحرين في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، انتخابات نيابية وبلدية ، بين دعوات الأحزاب المعارضة إلى مقاطعتها واتهامات جهات رسمية لإيران بإشعال الفتن.

ويدلي 365 ألف ناخب بأصواتهم لاختيار 40 نائبا من بين 293 مرشحا من بينهم 41 سيدة في 40 دائرة انتخابية، فضلا عن اختيار أعضاء 30 مجلسا بلديا من بين 160 مرشحا.

وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن الانتخابات تجرى وسط أجواء "قمعية لن تفضي إلى انتخابات حرة"، في حين تنفي الجهات الرسمية ذلك، متهمة إيران بإشعال الفتن وتأجيج الاحتقان بين السنة والشيعة في البحرين.

دعوة للمقاطعة
ويرى مراقبون أن البحرين أصبحت "تابعة بشكل مطلق" للسعودية وخاصة بعد أن استعانت حكومة البحرين بالسعودية لـ "قمع" الاحتجاجات التي طالبت " بإقامة ملكية دستورية في البلد الذي تحكمه عائلة سنية" عام 2011.

ويرى برلمانيون بريطانيون أن الانتخابات لن تكون حرة في ظل دعوة "جمعية الوفاق" البحرينية لمقاطعة الانتخابات في بلادها وفي ظل إسقاط الحكومة الجنسية البحرينية عن بعض معارضيها البارزين مثل الشيخ عيسى قاسم.

ويرى ناشطون سياسيون بحرينيون إلى جانب منظمات حقوق الانسان أن الأخبار والأحداث التي تجري في البحرين لا تبشر خيراً وأن الوضع نحو الأسوأ منذ العام الماضي.

ويقول أحمد الوداعي، مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية: "إن وضْع حقوق الإنسان في أسوا مراحله الآن وإن الانتخابات الصورية تأتي في أجواء من الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وسحق كافة أشكال المعارضة والمراقبة".

ويقول ناشطون إن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة منع المعارضين من الترشح لعضوية مجلس النواب.

ففي 11 يونيو/حزيران الماضي صدق الملك على قانون يمنع أعضاء الجمعيات السياسية المعارضة التي حلها القضاء من الترشح في الانتخابات النيابية.

"انتخابات نزيهة"
ويقول عمر الحسن رئيس مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية إن البحرين دولة مستقلة، غير تابعة لأي نظام. إذ لا تتحكم فيها السعودية كما يروج وإنما تساعد الرياض البحرين في مشاريع استثمارية ومجالات أخرى.

وقال الحسن إن الانتخابات بالبحرين تسير بشكل سلس ونزيه على غرار الانتخابات التي سبقتها، والتي اعتبرها "الأكثر نزاهة بالمنطقة".

وتنفي الجهات الحكومية تدخل السعودية في الانتخابات مبررة ذلك بامتلاك البحرين مجلس للوزراء وبرلمان منتخب بطريقة ديمقراطية وإن السعودية دولة شقيقة تربطها بالبحرين علاقات وطيدة.

كما اتهمت جهات رسمية إيران بإشعال الفتن وتأجيج الاحتقان بين السنة والشيعة في البحرين، ودعت الناخبين للإدلاء بأصواتهم لهزيمة "المشروع الإيراني."

وكانت السلطات البحرينية قد أعلنت في أكتوبر/تشرين أول الماضي أن عددا من المرشحين تلقوا تهديدات من إيران عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالتراجع عن الترشح في هذه الانتخابات.